فتحت السلطات الباكستانية تحقيقًا مع 6 صحفيين، على خلفية نشرهم صورا للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي على مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى إسلام أباد.
جاء ذلك في بيان لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الحقوقية (مقرها باريس)، الإثنين (1|4)، نشرته على موقعها الإلكتروني.
وقالت المنظمة إنّ أمر التحقيق مع الصحفيين الستة "صدر في 13 مارس الماضي، من قبل قطاع الجريمة الإلكترونية في وكالة التحقيق الفدرالية المرتبطة بوزارة الداخلية الباكستانية".
وأضافت أنّ الصحفيين اتهموا "بنشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي لزميلهم جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول أكتوبر المنصرم".
وأشارت المنظمة أن الصحفيين قاموا بنشر هذه الصور "بشكل متكرر خلال زيارة ولي العهد السعودي لباكستان في فبراير الماضي"، في إشارة إلى علاقة ولي العهد السعودي بالجريمة.
ونقل بيان المنظمة عن أحمد واقاس غورايا، أحد الصحفيين المتهمين، إنّ "اثنين من زملائه، المذكورة أسمائهم في التحقيق فقدوا عملهم على خلفية الواقعة".
وكان ولي العهد السعودي وقع خلال زيارته اتفاقيات استثمار مع باكستان بقيمة 20 مليار دولار أمريكي.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي، قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة. -