ينتظر الهولندي فان مارفيك نتيجة قرعة تصفيات مونديال 2020، والتي تجري 17 الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور، من أجل تحديد برنامج إعداد «الأبيض» خلال الفترة المقبلة، وتولي مهمته الميدانية بشكل رسمي، بعد أن تعاقد مع اتحاد الكرة لتولي تدريب المنتخب الوطني خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وغادر مارفيك البلاد متوجهاً إلى موطنه هولندا، من أجل إنهاء بعض المتعلقات الخاصة به، ثم العودة مرة أخرى لتولي مهمته بشكل رسمي وبدء العمل من أجل إعداد الأبيض لخوض غمار تصفيات المونديال.
وكلف مساعده بمتابعة مباريات دوري الخليج العربي خلال فترة تواجده في هولندا، وإعداد تقرير بشأن أبرز الملاحظات على اللاعبين، لتكون قاعدة معلومات يستفيد منها عند اختيار قائمة الفريق التي تخوض انطلاقة التصفيات.
واجتمع مارفيك قبل مغادرته مع عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة الفنية والمنتخبات، من أجل وضع ملامح خطة العمل خلال الفترة المقبلة.
وطلب المدرب إعداد قاعدة معلومات عن اللاعبين تتضمن مسيرة كل لاعب وبداية مشواره بالملاعب، وكافة المعلومات المتعلقة باللاعب سواء من حيث عدد المشاركات أو الحالة الطبية له، وستكون البداية من الجيل الحالي لمنتخبات المراحل السنية، وتتواصل مع لاعبي المنتخب الأول، وسيتم أرشفة كل المعلومات بشكل علمي من أجل الاستفادة منها من قبل مدربي كافة المنتخبات الوطنية.
وطلب مارفيك عقد لقاء مع مدربي الأندية قبل نهاية الموسم الحالي من أجل التنسيق والتواصل، والاتفاق على خطوات إعداد لاعبي المنتخب الأول استعداداً لانطلاقة التصفيات، خاصة وأن الإعداد سيكون متواكباً مع استعدادات الأندية «الصيفية» للموسم المقبل، ما يؤكد أهمية التنسيق حتى لا يتضرر أي طرف.
كما أن الجلسة المرتقبة ستضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بإعداد وتجهيز لاعبي المنتخب وخاصة أنها على غرار الجلسة التي سبق وعقدها المدرب الإيطالي البرتو زاكيرني قبل نهاية الموسم الماضي.
وأكد مارفيك لرئيس اللجنة الفنية والمنتخبات أنه لا يحبذ المعسكرات الطويلة والتي تدخل الملل على اللاعبين، مشيراً إلى تفضيله المعسكرات القصيرة والتي لا تزيد على 10 أيام، يكون العمل خلالها مركزاً بما يفيد اللعب ولا يضر الأندية، وسيكون رتم العمل في إعداد المنتخب خلال المرحلة المقبلة سريعاً بما يواكب متطلبات العصر، ومثل هذه الرؤى يكون لها صدى طيب لدى الأندية واللاعبين بما يحقق الطموحات، خاصة وأن المدرب يسعى إلى إعادة ترتيب أوراق المنتخب بما يعزز من الإيجابيات، خاصة وأنه يجيد التعامل المعنوي مع اللاعبين من أجل استخراج أقصى جهد وعطاء لهم.