قال الأمين العام للاتحاد الخليجي لكرة القدم، جاسم الرميحي، إن قرار إقامة النسخة المقبلة من كأس الخليجي العربي (خليجي 24) في قطر "نهائي ولا رجعة فيه"، كاشفاً في الوقت ذاته عن نظام البطولة الجديد في حال أصرت دول حصار قطر على قرارها رفض المشاركة على الملاعب القطرية.
وأوضح المسؤول الكروي الرفيع في الاتحاد الخليجي"، أن قطر ستستضيف البطولة الخليجية الأبرز على مستوى المنتخبات، في الفترة ما بين أواخر ديسمبر 2019 ومطلع يناير 2020، كما جرت العادة.
وكشف أن بطولة "خليجي 24" ستقام بمشاركة 5 منتخبات بنظام الدوري من دور واحد، حتى في حال رفضت دول حصار قطر المشاركة في البطولة؛ لكون النظام الأساسي يسمح بذلك وفق لـ"الخليج أونلاين".
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، حصاراً خانقاً على قطر في 5 يونيو 2017؛ بزعم "مكافحة الإرهاب"، وهو ما تنفيه الأخيرة جملة وتفصيلاً، وتؤكد أنها تواجه "حملة أكاذيب وإجراءات تستهدف النيل من سيادتها والتنازل عن قرارها الوطني المستقل.
وكانت اتحادات الكويت وعُمان والعراق واليمن، إضافة إلى قطر الدولة المستضيفة للبطولة، قد أعطت موافقتها للمشاركة في البطولة المقبلة خلال المواعيد المحددة، في حين لم تصل أي ردود حتى الآن من ثلاثي الحصار.
ولفت إلى أن العاصمة القطرية الدوحة سوف تستضيف القرعة الخليجية وفقاً للوائح المنظمة، وذلك قبل انطلاق البطولة بثلاثة أشهر، ما يعني أن مراسم القرعة ستقام عملياً في شهر سبتمبر المقبل.
وتُعد البطولة الخليجية حلقة جديدة من استعدادات قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم المقبلة، شتاء عام 2022، إذ انتهت من تدشين ملعبين موندياليين؛ هما "خليفة الدولي" و"استاد الوكرة"، كما سينتهي في ختام هذا العام تشييد استاد البيت بمدينة الخور.
وتحرص اللجنة القطرية للمشاريع والإرث، وهي الجهة المنظمة لمونديال قطر، بين الفينة والأخرى على استضافة مباريات عربية وقارية وعالمية لتجريب ملاعبها والوقوف على خططها التشغيلية لتنظيم النسخة المونديالية المقبلة.
وحول إمكانية الوصول إلى حل توافقي بإقامة البطولة في دولة ثانية من أجل ضمان مشاركة دول حصار قطر، أشار الرميحي إلى أن الأمر متروك إلى رؤساء الاتحادات الخليجية، لكن كل المؤشرات تؤكد أن البطولة ستقام في قطر هذه المرة، على حد قوله.
واستطرد موضحاً: "رؤساء الاتحادات الخليجية الخمسة أقروا مسبقاً بأن البطولة في قطر، وتمت الموافقة على ذلك من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي والاتحادات الخمسة".
وكان مقرراً أن تستضيف قطر النسخة السابقة من كأس الخليج (خليجي 23)، لكنها تنازلت عن حقها في تنظيم البطولة لصالح الكويت، وذلك احتفالاً بقرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) رفع الإيقاف الدولي الذي كان مفروضاً على الكرة الكويتية، في ديسمبر 2017.
وسمح ذلك التوافق بمشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في البطولة الإقليمية، التي عرفت تتويج "الأحمر" العُماني باللقب الخليجي، للمرة الثانية في تاريخه، إثر فوزه على نظيره الإماراتي بركلات الترجيح.
تجدر الإشارة إلى أن "كأس الخليج" تُقام مرة كل عامين في دول الخليج العربية، وأقيمت أول نسخة منها في عام 1970 بمملكة البحرين.
وتُعد الكويت صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة الخليجية بواقع 10 ألقاب، مقابل 3 لكل من قطر والسعودية والعراق، في حين ظفرت عُمان والإمارات باللقب بمناسبتين.