ارتفعت وتيرة جني الأرباح في أسواق المال المحلية للجلسة الثانية على التوالي، لتفقد الأسهم نحو 12,3 مليار درهم من قيمتها السوقية، رافعة بذلك إجمالي خسائرها في جلستين إلى 15,5 مليار درهم.
وتخلت المؤشرات الفنية من جديد عن حواجز دعم مهمة عند 4825 نقطة لسوق أبوظبي للأوراق المالية، بعدما انخفض بنسبة 0,94%، فيما تراجع سوق دبي المالي عن مستوى 4800 نقطة، منخفضاً بنسبة 2,4%.
وبذلك يكون مؤشر سوق الإمارات المالي، الذي يقيس أداء السوقين قد تراجع بنحو 1,5%، وجاءت الانخفاضات الحادة في ظل أحجام تداولات متدنية تشهدها الأسواق منذ الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وبدء الإجازة الصيفية لشريحة كبيرة من كبار المستثمرين والمضاربين، الأمر الذي يثير مخاوف من انزلاق المؤشرات إلى مستويات دون 4650 نقطة من جديد، ما لم تتدخل قوى شراء مؤسساتية لدعم الأسواق.
وقال محللون إن انتهاء الشركات القيادية من إعلان نتائجها المالية، وآخرها شركة إعمار العقارية، أنهى المحفزات التي كانت داعمة لنشاط الأسواق طيلة الفترة الماضية، حيث تعاني الأسواق من وجود نشاط قوي يسند حركتها خلال فترة الصيف، بحسب وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية.
وأضاف أن ضعف النشاط يجعل الأسواق في حالة تقلب بين ارتفاع لا يستمر طويلاً، وهبوط بنفس الوتيرة، فضلاً عن أن تراجع أحجام وقيم التداولات يجعل الأسواق ضعيفة أمام أية عمليات جني أرباح تتعرض لها، كما هو حادث الآن، حيث لم تجد الأسواق المساندة اللازمة من السيولة لاحتواء عمليات جني الأرباح.
وأفاد بأن الفترة الحالية ستتيح للمستثمرين الراغبين في الاستثمار على المديين المتوسط والطويل، للقيام بعمليات تجميع بمستويات الأسعار الحالية، في ضوء التوقعات بأن الأسواق ستدخل مرحلة جديدة من النشاط، مع عودة المستثمرين من الإجازة الصيفية في شهر سبتمبر المقبل، والذي من المتوقع أن يشهد اكتتاب وحدة التجزئة التابعة لشركة إعمار العقارية.