قال وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قوات خليفة حفتر الذي يقود الجيش في شرق ليبيا “خارجة عن الشرعية”، مطالبًا المجتمع الدولي بالحزم تجاه ما يجري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال آل ثاني إن “هناك من يريد (لم يسمهم) تجاوز الإرادة الدولية، وفرض واقع جديد في ليبيا؛ وإن التحركات الجارية غير شرعية ويجب إيقافها بأسرع ما ممكن”.
وأضاف “ندين ازدواجية الدول (لم يذكرها) التي تدعم القوات غير الشرعية في ليبيا”.
ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا؛ أطلق حفتر، الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، قابله احتشاد القوات الداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا لصده.
وتزامن التصعيد في ليبيا مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر شامل للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.
وحول مباحثاته في تركيا، قال آل ثاني “بحثت مع نظيري التركي آخر التطورات في سوريا، خاصة ما يتعلق بإدلب؛ وتصريحات نتنياهو حول ضم الضفة الغربية لإسرائيل، وهذا مرفوض بالنسبة إلينا وإلى المجتمع الدولي”.
وتابع “اتفقنا على وجوب حث الأطراف الفلسطينية على إنهاء الانقسام، لأنهما خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية”.
وفيما يخص تركيا، قال وزير الخارجية القطري “نقدّر الدور الذي تلعبه تركيا خلال قيادتها لمنظمة التعاون الإسلامي، وندعم الاستمرار في هذا الدور لمحورية تركيا في العالم الاسلامي”.
وأضاف “علاقاتنا مع تركيا استراتيجية ومتنامية في كل المجالات ونأمل الارتقاء بها إلى مستويات أفضل”.
وحول الملف الإيراني، أشار آل ثاني إلى أن “قرار واشنطن اعتبار الحرس الثوري الإيراني تنظيمًا إرهابيًا لا يعالج المشاكل ويعتبر قرارًا أحاديًا”.
وتابع “إيران لها وضعها الإقليمي والجغرافي، يتطلب أن ننظر ليها باعتبارها مختلفة سواء اتفقنا معها أو اختلفنا؛ ونحن في قطر نؤمن بأن الحوار هو الحل الأمثل هو في مثل هذه الأمور”.