هدد السفير الإيراني لدى بريطانيا، "حميد بعيدي نجاد"، بأن أي تحرك أمريكي في الخليج للتعامل مع الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيواجه بالقوة التي ستثأر منهم.
لكن "نجاد" قلل في الوقت ذاته من تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، معربا عن اعتقاده بأنه "كلام فقط ولا توجد هناك أي إرشادات على الأرض"، على حد قوله في مقابلة لـ"CNN".
وأشار إلى أنه "لن يكون هناك إرشادات من قبل أمريكا للتعامل على الأرض مع تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية لأنهم الآن في الخليج الفارسي (الخليج العربي) وسيرون ضباط وقوات الحرس الثوري هناك، وإن تجرؤوا على تنفيذ إرشادات والتعامل مع الحرس الثوري كمنظمة إرهابية وتوجهوا لمواجهة الحرس الثوري فسيرون القوة التي سيثأر منهم على الأرض".
واعتبر الدبلوماسي الإيراني أن "الحقيقة هي أن القوات الامريكية الآن في المنطقة، والمنطقي هو أن هناك مخاوف داخل المؤسسات الأمريكية بعد تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية لأن ذلك له تأثير فوري على وضع القوات الأمريكية في المنطقة وفي وضع متقلب للغاية".
ولوح بـ"رد انتقامي قوي" عند أي تحرك أمريكي ضد قوات الحرس الثوري في المنطقة وخصوصا في الخليج.
وقال إن بلاده "في وضع مستقر جدا، وفي مزاج تعاوني جيد في المنطقة بين إيران والعراق"، مضيفا: "كما تعلمون، زار الرئيس روحاني العراق وقابل كل المسؤولين الرفيعين والناس في عدد من المدن ولدينا تعاون جيد جدا مع أفغانستان وباكستان وحكومات أخرى في المنطقة".
وفي 8 أبريل الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية؛ لتكون هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية رسمية في بلد آخر كمنظمة إرهابية.
وردت إيران بتصنيف القيادة المركزية للجيش الأمريكي والقوات التابعة لها في منطقة غرب آسيا، كمنظمة إرهابية تقوم بدعم المتطرفين.