أعلن الحرس الوطني الكويتي انطلاق تمرين (Cpx نصر 17) في معسكر الشيخ سالم العلي الصباح بمنطقة الصبية (شمال)، بمشاركة ثمان دول، ووزارتي الدفاع والداخلية، والإدارة العامة للإطفاء، و10 جهات حكومية أخرى.
وأكد وكيل الحرس الوطني، الفريق الركن هاشم الرفاعي، في تصريح صحفي، أن مشاركة الوفود من داخل الكويت وخارجها، والمتمثلة بالوفود: الأمريكي والبريطاني والفيتنامي والصيني والأردني والتركي والفرنسي والإيطالي، تثري فعاليات التمرين وتحقق أهدافه من خلال تبادل الخبرات والمعلومات.
وقال إن التمرين الذي يستمر أسبوعاً، ويتخلله ورش عمل واجتماعات تنسيقية، يهدف إلى دعم العمل المشترك بين الجهات المشاركة، والتدريب على مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ مثل الأحداث التي مرت بها الكويت خلال موسم الأمطار؛ وذلك بتنسيق الجهود، وتنمية قنوات الاتصال، وتطوير القدرات في تنفيذ المهام بكفاءة عالية.
وأضاف أن الحرس الوطني وقع بروتوكولات تعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة لمساندة تلك المؤسسات في عملها خلال حالات الطوارئ، إذ يلتحق منتسبو الحرس الوطني على مدار الموسم التدريبي بدورات تنظمها المؤسسات؛ كالتدريب في مصنع الغاز المسال وإدارة الموانئ ومطاحن الدقيق ومراكز التموين وغيرها.
وأشار إلى أن التمرين يسعى إلى تدريب قادة الحرس الوطني من جميع الوحدات على التعامل مع الحالات الطارئة، وسرعة اتخاذ القرارات المناسبة، وحل المعضلات المختلفة في الميدان، وهو من التمارين الكبرى، التي تقام سنوياً في الحرس الوطني لرفع درجة الاستعداد والجاهزية القتالية.
من جهته قال مدير التمرين المعاون للعمليات والتدريب، اللواء الركن فالح شجاع، في تصريح، إن الحرس الوطني وفقاً لوثيقة أهدافه الاستراتيجية 2020 تحت شعار (الأمن أولاً) يعاون مؤسسات الدولة؛ ولذلك يحتاج إلى التنسيق مع القطاعات المدنية، وفتح قنوات اتصال معها لتقييم القدرات والإمكانيات المتاحة.
وأوضح أن ذلك يقلل المدة الزمنية اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ، وهو ما يسعى إليه تمرين (Cpx نصر 17) هذا العام، لافتاً إلى أن التمرين سبقته حالة استنفار لتهيئة الوحدات ورفع درجة استعداداتها لتدريب الضباط وضباط الصف في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية.
وحضر افتتاح التمرين ممثلون من وزارات الدفاع والداخلية والإعلام والصحة والكهرباء والماء والتجارة والأشغال، والإدارة العامة للإطفاء، ومؤسسة الموانئ الكويتية، وشركة نفط الكويت، وشركة ناقلات النفط الكويتية، وشركة تزويد الطائرات بالوقود (كافكو)، وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.
وشهدت الكويت، في نوفمبر الماضي، أمطاراً غزيرة وسيولاً في الشوارع، أدت إلى تعطيل العمل.