ذكرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بحث مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في روما تطورات الأزمة الليبية.
وقال كونتي -في تصريحات عقب اللقاء- إن روما تريد وقفًا فوريًّا لإطلاق النار في ليبيا، معربا عن أمله في انسحاب قوات حفتر من جنوب العاصمة طرابلس.
وشدد رئيس الوزراء الإيطالي على أن هناك جهات فاعلة عالمية وإقليمية لها تأثير قوي على الوضع في ليبيا.
وتحدث كونتي عن نشاط دبلوماسي مكثف من أجل التوصل إلى حل شامل ومستدام تحت رعاية الأمم المتحدة، ليس فقط بإشراك الأطراف الليبية الفاعلة، وإنما أيضا بإشراك ممثلين عن المجتمع الدولي.
من جهتها، قالت السفارة الإيطالية بالعاصمة الليبية في تغريدة على صفحتها الرسمية على تويتر إن كونتي أكد الحاجة الملحة لانسحاب قوات الجيش الليبي، مضيفة أنه دعا جميع الأطراف إلى وقف العمليات العسكرية من أجل الدفع بالهدنة الإنسانية التي طلبتها الأمم المتحدة.
كما دعا رئيس الوزراء الإيطالي إلى الامتثال للقانون الدولي، متمنيا العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات لاستئناف الحوار السياسي تحت رعاية أممية.
وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن قوات خليفة حفتر لا تسعى لمواجهة الإرهاب، بل تحاول تنفيذ انقلاب عسكري في ليبيا.
وأضاف سلامة في مقابلة مع شبكة "بي.بي.سي" أن إصدار حفتر أوامر لاعتقال رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج ومسؤولين آخرين، دليل على رغبته في تنفيذ انقلاب عسكري.
وأكد أنه في حال اقتناع جميع الأطراف المتقاتلة بفشل الحل العسكري، يمكن بدء تنفيذ الحل السياسي الذي اعتبره "المخرج الوحيد من الأزمة".
وأكد المبعوث الأممي أن دولا عديدة تدعم حفتر منذ أكثر من ثلاث سنوات بحجة مواجهته الإرهاب، غير أن هدفه في الحقيقه هو السيطرة على العاصمة طرابلس.