حجزت السعودية موقعاً متقدماً في مؤشر البؤس الاقتصادي للعام 2019، الصادر عن وكالة "بلومبيرغ"، الخميس، حيث حلّت بالمرتبة التاسعة، متراجعة درجة واحدة عن العام الماضي، حين حلّت في مؤشر 2018 في المرتبة العاشرة بين أكثر الاقتصادات بؤساً في العالم.
وتفيد بيانات الهيئة العامة للإحصاء بارتفاع نسبة البطالة في السعودية إلى 12.7%، مع بلوغ عدد السعوديين الباحثين عن عمل نحو 970.2 ألف شخص، نسبة 55.3% منهم من حملة الشهادات الجامعية. في حين ستسجل المملكة، وفق بلومبيرغ، تضخماً بنسبة 14.4% هذا العام.
وتصدرت فنزويلا مؤشر البؤس، الذي يلخّص توقعات التضخم والبطالة في 62 اقتصاداً، للعام الخامس على التوالي.
الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية جاءت بالمرتبة الأولى في المؤشر، مع توقع ارتفاع التضخم في هذا البلد إلى 8 ملايين في المئة عام 2019.
في حين حصلت تايلاند مرة أخرى على لقب الاقتصاد "الأقل بؤساً" في العالم، وحلّت سويسرا في المرتبة الثانية، وتمكنت سنغافورة من البقاء في المرتبة الثالثة.
وانتقلت الولايات المتحدة ستة مواقع نحو المرتبة الـ13 ضمن البلدان الأقل بؤساً، وحسّنت المملكة المتحدة موقعها أربع نقاط إلى المرتبة الـ16.
ويعتمد مؤشر بلومبيرغ للبؤس على المفهوم القديم؛ المتمثل في أن انخفاض معدل التضخم والبطالة يوضحان بشكل عام مدى شعور السكان بالارتياح في اقتصاداتهم.
بدورها شرحت "بلومبيرغ" أنه في بعض الأحيان يمكن أن تكون الأرقام المنخفضة مضللة في الفئتين؛ إذ إن استمرار انخفاض الأسعار يمكن أن يكون علامة على ضعف الطلب، وأن البطالة المنخفضة للغاية قد تقيد العمال الذين يرغبون في الانتقال إلى وظائف أفضل، على سبيل المثال.
ويضم مؤشر أكثر البلدان بؤساً، الأرجنتين وجنوب أفريقيا وتركيا واليونان وأوكرانيا، واحتفظت هذه الدول بالمرتبة ذاتها التي كانت عليها العام الماضي؛ ما يظهر ضغوطاً اقتصادية شديدة وتقدماً ضئيلاً في ترويض نمو الأسعار وإعادة الناس إلى العمل.
في حين أن الأوروغواي والبرازيل تراجعتا نقطة واحدة نحو الأكثر بؤساً، وحلّتا في المرتبتين السابعة والثامنة على التوالي.
وجاءت صربيا في ذيل القائمة بعد السعودية، مرتفعة نقطة واحدة، لتنتقل من الاقتصاد التاسع الأكثر بوساً في عام 2018، إلى المرتبة العاشرة.