في وقت تعاني فيه العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة من شبح الشيخوخة ومخاوف تأثيرها على مستقبل النمو الاقتصادي للسنوات المقبلة، صنفت وكالة التقييم الائتماني «موديز» دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً بين الاقتصاد الأكثر شباباً خلال الفترة من 2015 وحتى 2030، بناء على نسبة السكان فوق سن الـ 65% من إجمالي السكان والقوى البشرية العاملة في الدولة.
وتبلغ هذه النسبة بحسب تقرير صادر عن الوكالة أمس، بنحو 0,5% في العام المقبل، قبل أن ترتفع إلى 0,9% في العام 2020 وإلى 1,3% في العام 2025 وإلى 1,8% في العام 2030، لتظل الأدنى عالمياً بين الاقتصادات الأفضل في الجدارة الائتمانية، والتي تصنفها الوكالة ضمن الفئة (إيه إيه)، والتي تضمن نحو 36 اقتصاداً حول العام.
وقالت الوكالة في تقريرها الذي حمل عنوان (الشيخوخة توهن وتيرة النمو الاقتصادي خلال العقدين المقبلين) أن أكثر الاقتصادات العالمية التي تشكل فيها الشيخوخة تحدياً رئيسياً أمام النمو الاقتصادي خلال العقدين المقبلين، هي اليابان التي يتوقع أن تصل نسبة السكان فيها فوق سن الـ 65 عاما إلى 30,7% بحلول عام 2030، مقارنة مع 26,4% في العام المقبل، الأمر الذي يهدد مستقبل سوق العمل في اليابان، فيما سيشكل نسبة الشباب إلى السكان في سوق العمل بالإمارات نحو 98,2% خلالها هذه الفترة.
ووفقاً للتقرير، جاءت دولة الكويت في المرتبة الثانية عالمياً بعد الإمارات بمعدل قدره 4,0% بحلول 2030، ثم أقر بنسبة 4,3% وسلطنة عمان بنسبة 4,4% ثم بتسوانا بنسبة 5,2% والمملكة العربية السعودية بنسبة 7,2% وماليزيا بنسبة 9,7% وبيرو بنسبة 10,2% والمكسيك بنسبة 11,3%. وفي المقابل، جاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بين مجموعة البلدان التي تواجه تهديد الشيخوخة الفائقة لنمو الاقتصاد بحلول 2030، حيث من المتوقع أن تصل نسبة السكان فوق سن الـ65 عاماً إلى إجمالي السكان إلى نحو 28,2%، تلتها هونج كونج بنسبة 26,3% ثم مالطا بنسبة 25,2% وفنلندا بنسبة 25,2% وهولندا بنسبة 24,6% والنمسا بنسبة 24% وبلجيكا بنسبة 23,5% ثم كوريا بنسبة 234% وفرنسا بنسبة 23,2% ثم كندا بنسبة 22,7% والدنمارك بنسبة 22,1% وبولندا بنسبة 22,1% والسويد بنسبة 22% وسويسرا بنسبة 21,9% والمملكة المتحدة بنسبة 21,7% فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة 20 بنسبة 20,1% بعد كل من أستونيا والتشيك وسنغافورة.