حثّ وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كلًا من إيران والولايات المتحدة على بدء حوار بينهما، لإيجاد "حلول مستدامة" للقضايا العالقة بينهما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء؛ في ختام اجتماع وزاري لحوار التعاون الآسيوي، بالعاصمة الدوحة.
وشدد "آل ثاني"، على أن المنطقة "لا تتحمل مزيدًا من الأزمات والتصعيد".
وأضاف: "قطر لا ترى أن العقوبات أحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات، وحلها يجب أن يكون من خلال الحوار".
يشار أن التوتر بين طهران وواشنطن يشهد تصعيدًا متزايدًا، منذ إعلان الأخيرة، العام الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، المبرم في 2015، وفرض عقوبات عليها.
وتابع الوزير، أن الأزمة الخليجية "تشكل حاجزًا أمام التعاون والتواصل على الصعيد الإقليمي".
ولفت إلى أن بلاده "باقية عند موقفها، منفتحة على الجميع ومستعدة للحوار والنقاش بنية حسنة".
وعبر الوزير القطري، عن أمله في أن يعود أطراف الأزمة إلى "الحكمة"، وتتحدث (الدول المعنية) عن تحفظاتها على طاولة الحوار.
وفي يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارا بريا وجويا على الدوحة بدعوى "دعمها للإرهاب".
وتنفي قطر صحة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وتأسس "حوار التعاون الآسيوي" في 2001، ويضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته في تايلاند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين.
وفي سبتمبر 2018 تولت قطر رئاسة "حوار التعاون الآسيوي"، فيما ستتولى تركيا رئاسة الاجتماع الوزاري في عام 2020. -