شهدت البحرين انتقادات وتحفظات متتالية، على خلفية مقابلة أجراها نواب برلمانيون مع المرجع الشيعي البارز بالبلاد عبد الله الغريفي، الذي سبق أن التقاه رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، مطلع مايو الجاري.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، دعت جمعية الصحفيين، بعض "نواب الشعب (لم تسمهم)" بالاعتذار عن زيارة الغريفي.
وأكدت أن الغريفي لا يعترف بمجلس النواب ولم يرفض تصريح المرجع الشيعي بالعراق مقتدى الصدر، ضد المملكة الذي طلب بتنحي حاكم البحرين مؤخرا، ما أثار انتقادات دبلوماسية بين خارجية البلدين.
كان هذا ثان انتقاد تنشره وكالة الأنباء غداة نقلها بيان نقلته وسائل إعلام عديدة بالبلاد، لعدد من النواب لم تذكر أسماءهم يحمل انتقادات مماثلة للزيارة ذاتها.
وطالب تجمع الوحدة الوطنية بالبحرين، في بيان السبت، الغريفي بتوضيح مواقفه صراحة مما يمس سيادة المملكة.
ومساء 8 مايو الجاري، نقلت وسائل إعلام بحرينية، زيارة 6 نواب وعضو بلدية سابق للغريفي، مثمنيين الزيارات المتبادلة وحرصها على المجتمع لا سيما زيارة رئيس الوزراء البحريني، للمرجع الشيعي.
وفي مطلع الشهر، قال رئيس الوزراء، خلال زيارته الغريفي بمنزله، إن "المجتمع سيبقى أبد الدهر عصيًا على كل محاولات الفرقة والانقسام"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية يومها.
وبعدها بيومين، أكد ديوان رئيس الوزراء البحريني، في توضيح، أن زيارة "آل خليفة" كانت ردًّا على زيارة الغريفي لتعزية رئيس الوزراء، وضمن زيارات الأخير للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الغريفي في بلد تعج بتواجد شيعي قاد مظاهرات لافتة عام 2011، غير أن قاسم حسين، وهو كاتب بحريني، تساءل عبر تويتر: "لماذا لم تنبسوا (أي المنتقدون) بكلمة حين زار رئيس الوزراء مجلس الغريفي؟"، في إشارة إلى أنه مساس برئيس الوزراء ذاته.
وسبق وأن اعترضت البحرين، رسميا الاثنين على خطوة نادرة قام بها رئيس الوزراء عقب اتصاله الأول منذ الأزمة الخليجية عام 2017، بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدة أنها لا تمثل المملكة.
وتقول البحرين عادة إنه لا تفرقة بين عناصر المجتمع لديها.
ومؤخرا شهدت الجمعية العمومية لغرفة الصناعة والتجارة البحرينية، اتهام عضو بغرفة التجارة بأنه "شيعي" و"ممول من إيران"، وهو ما دعا وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة، للتغريد عقب الواقعة بالقول: "من سب شيعة البحرين فقد سب سنتها". -