ذكر مسؤولون يمنيون أن الأطراف المتحاربة في اليمن بدأت محادثات جديدة برعاية الأمم المتحدة في الأردن يوم الاثنين، وذلك بعد يومين من بدء قوات الحوثيين الانسحاب من موانئ الحديدة لتكسر جمودا دام ستة أشهر.
وقال المسؤولون لوكالة أنباء "رويترز" إن المحادثات ستركز على اقتسام إيرادات موانئ الحديدة الثلاث على البحر الأحمر للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية الحادة.
وبدأت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران يوم السبت انسحابا أحاديا من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، مسلمة السيطرة عليها لقوات محلية تشرف عليها الأمم المتحدة بموجب اتفاق جرى التوصل إليه مع الحكومة التي تساندها السعودية في ديسمبر كانون الأول الماضي لكنه تعثر لأشهر.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين على تويتر ”الأمم المتحدة ومبعوثها ترعى مباحثات في عمان... لمناقشة موضوع الرواتب وسبل تحييد الوضع الاقتصادي“.
وأكد مسؤول حكومي يمني لرويترز عقد المحادثات. وأفاد مسؤول بالأمم المتحدة بأن مكتب مبعوث المنظمة الدولية مارتن جريفيث يسهل عقد الاجتماع.
وتمثل الحديدة نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات اليمن التجارية والمساعدات وقد أصبحت محور الصراع المستمر منذ أربع سنوات عندما حاول التحالف الذي تقوده السعودية مرتين انتزاع السيطرة على الميناء لقطع خط الإمداد الرئيسي للحوثيين.
وينص اتفاق ستوكهولم على هدنة وانسحاب قوات الجانبين من الحديدة وعلى جمع إيرادات الموانئ في فرع البنك المركزي بالحديدة للمساعدة في دفع رواتب موظفي الحكومة.
ودمرت الحرب الاقتصاد اليمني، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية ودفع الملايين إلى شفا المجاعة.
وبات يمنيون كثيرون غير قادرين على شراء السلع الأساسية لارتفاع أسعارها ويجد البنك المركزي صعوبة في دفع رواتب القطاع العام مع تبخر احتياطيات النقد الأجنبي.
وستساعد الأمم المتحدة في إدارة موانئ الحديدة، التي ستكون تحت إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وتساعد في تفتيش السفن.
وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية والإمارات في اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، والتي أطاحت بها حركة الحوثيين من السلطة في صنعاء عام 2014.
ويسيطر الحوثيون على أكبر المراكز الحضرية ويقولون إن ثورتهم ضد الفساد.