وجهت البعثات الدائمة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة النرويج رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس "الأربعاء"، لإبلاغه بالحادث الذي وقع في المياه الإقليمية الإماراتية بتاريخ 12 مايو 2019 والذي تسبب في إلحاق أضرار بالغة بأربع ناقلات نفط، منهم ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخرى تحمل علم دولة الإمارات.
وشددت لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة على أن " هذه الهجمات تأتي في وقت يتعين فيه على الجهات المعنية المسؤولة في جميع أنحاء المنطقة العمل معاً من أجل تخفيف التوترات".. وأضافت " أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتعاون مع كل من المملكة العربية السعودية والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية للتحقيق في هذه الهجمات".
من جهته وصف السفير عبد الله المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة الحادث، قائلاً "إنه عمل تخريبي يؤثر على سلامة الملاحة الدولية وأمن إمدادات النفط العالمية".
وأضاف "لذلك، فإن المملكة العربية السعودية تندد بأشد العبارات بهذه الهجمات الإرهابية وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه الجهات المسؤولة عن مثل هذه العمليات التخريبية الاستفزازية."
ورغم أن الهجمات لم تسفر عن وقوع أي إصابات أو تسرب نفط أو مواد كيميائية ضارة، إلا أنها كانت من المحتمل أن تتسبب في حدوث خسائر فادحة في الأرواح ووقوع كارثة بيئية في خليج عمان.
من ناحيتها قالت السفيرة منى يول، المندوبة الدائمة لمملكة النرويج لدى الأمم المتحدة: " أنها ممتنة لعدم تعرض طاقم السفينة النرويجية للأذى، إلا أن السفينة تعرضت لأضرار مادية، وذكرت أن السلطات النرويجية تقوم حالياً بتقييم الوضع بالتعاون الوثيق مع الأطراف المعنية".
وقد وقعت هذه الهجمات داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة شرق ميناء الفجيرة، إلا أن العمليات تسير بشكل طبيعي في ميناء الفجيرة دون أي انقطاع.
وتتخذ دولة الإمارات جميع الخطوات اللازمة لحماية الشحن التجاري وحركة الملاحة البحرية، كما اعتمدت تدابير مكثفة للحفاظ على السلامة والأمن البحري.
كما تنوي الدول الثلاث إخطار المنظمة البحرية الدولية رسمياً بشأن هذه الهجمات والتهديد الذي تُشكله على الشحن البحري الدولي.