أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية الترحيب بالمواطنين القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة للقدوم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، دون الحاجة إلى التسجيل الإلكتروني قبل وصولهم، متراجعة بذلك عن قرارها الصادر أمس بضرورة التسجيل الإلكتروني.
القرار السعودي الأخير، لم يشر إلى المقيمين في دولة قطر، وفيما إذا كانت السلطات السعودية ستعاملهم بالمثل.
ولم تصدر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، أي تعليق جديد على القرار السعودي الأخير، إلا أن الوزارة سبق أن طالبت في بيان لها، " بتيسير رحلات جوية مباشرة من الدوحة إلى جدة لنقل المعتمرين، وفتح المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطر بالسعودية أمام المعتمرين من ذوي الدخل المحدود، أو الذين يتعذر عليهم السفر جوا ممن يريدون زيارة بيت الله الحرام".
وأعلن قطريون رفضهم المسار الإلكتروني الذي أعلنته وزارة الحج والعمرة السعودية، الثلاثاء، للراغبين في أداء مناسك العمرة، من قطر، خلال شهر رمضان، كبديل للمسار الأول الذي لم يقبل عليه أحد.
وتحت وسم "#مسار_إلكتروني_لمعتمري_قطر"، طالب مغردون الوزارة بمعاملة الحجاج والمعتمرين القطريين كأقرانهم من باقي الدول، والسماح لهم بالسفر مباشرة من مطار الدوحة إلى مطار جدة، وفتح المنفذ البري الذي يربط قطر بالسعودية للراغبين في استخدامه.
وحرم آلاف المواطنين القطريين، ومعهم المقيمون في قطر، من أداء مناسك العمرة وفريضة الحج، منذ 5 يونيو 2017، بعدما فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا جويا وبريا وبحريا على قطر، بتهمة "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أن دول الحصار تسعى إلى فرض الوصاية عليها والانتقاص من سيادتها الوطنية.
وللسنة الثالثة على التوالي، تصر السلطات السعودية على إجبار الحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين فيها، على السفر لأداء مناسك العمرة وكذلك فريضة الحج عبر بلد ثالث، كما ترفض التعامل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وحملات الحج والعمرة القطريتين، ولا تسمح لهم بالدخول أو الحصول على التصريحات اللازمة أسوة بالدول الأخرى، ما يعني عدم قدرتها على تأمين سلامة المعتمرين والحجاج، خصوصا النساء وكبار السن والمرضى.