قال وزير الدولة للشؤون الخارجية تي أنور قرقاش، إن المصلحة المشتركة في اليمن الانتقال من مرحلة المواجهة العسكرية إلى المرحلة السياسية.
وأضاف أنور قرقاش في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، أن هناك دلائل وعلامات تدعوا للتفاؤل بخصوص اليمن ومنها اتفاقية استوكهولم، لكنه قال إنه لا توجد ثقة كافية في الحوثيين.
وتابع: الآن هذا الوضع لا يساعد عندما يقوم الحوثيون بعد أربعة أشهر من المماطلة بالتعامل مع الأمم المتحدة وفي نفس الوقت يحاولون استهداف المنشآت المدنية في السعودية. في إشارة إلى مهاجمة الحوثيين مضختي نفط في المنطقة الشرقية بالسعودية يوم 14 مايو.
وأردف: لذلك بكل وضوح، هناك القليل جدًا من الثقة فيما فعله الحوثيون، كيف يمكنك في يوم ما أن محاولة السلام بطريقتك وبعد أربعة أيام تزيد خيارات الحرب.
ومضى بالقول: قبل أربع سنوات، كان الانقلاب الحوثي ضد الحكومة اليمنية هو الذي أدى إلى التدخل العربي في اليمن الذي نحن (الإمارات) جزء منه. أعتقد الآن، لدينا علامة تفاؤل قوية في اليمن، علي اعترف أنها ليست كاملة، واعترف أنها كذلك صعبة. ولكن مرة أخرى، لدينا علامة تفاؤل مع اتفاقية استكهولم.
وواصل: على سبيل المثال، لدينا الآن الانسحاب على الحديدة، لكن المسؤولية هنا تقع على عاتق الأمم المتحدة لضمان أن هذا الانسحاب حقيقي، وأنه لن يكون هناك تراجع سريع من قبل الحوثيين.
وبشأن التوترات الإقليميَّة والتصعيد في الخليج، قال قرقاش إن الوضع الذي وصلت إليه المنطقة هو بسبب سلوك إيران إلى حد كبير.
وقال قرقاش في المقابلة إن المنطقة تمر بـ "ما أسميه فترة حساسة وصعبة للغاية"، مشيراً إلى أن الجميع "مهتم في هذا الوقت بالتهدئة والتعامل مع الأمور بطريقة ناضجة وعقلانية".
جدير بالذكر إلى أن الإمارات تشارك كقوة ثانية ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ضد المتمردين الحوثيين منذ قرابة خمسة سنوات.