اتهمت إيران السعودية بالوقوف وراء حادثة إطلاق صاروخ على سفارة واشنطن في بغداد الأحد الماضي، مؤكداً أن بلاده "لا تريد الحرب، لكنها لا تخشاها".
وقال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، في كلمة ألقاها: إن "الأعداء حسب الظاهر متَّحدون، لكن كل واحد يحاول نهب الآخرين إلى أقصى حد".
وأضاف موسوي: "لا شك في أنه إذا كُشف عن الوثائق والمستندات الحقيقية، فسترون أنهم وراء العديد من الأحداث في المنطقة".
واعتبر أن "الأحداث الأخيرة التي وقعت في العراق كانت من عمل السعوديين".
وأوضح: "إذا كُشف عن هذه الوثائق، فلا تُفاجؤوا بأن الأمريكيين أنفسهم، ولأنهم لم يحلبوا بعض الدول العربية جيداً، أشعلوا هذه الحرائق، لتخويفهم أكثر".
وتابع قائلاً: "ما يحدث اليوم مع وصول الأمريكيين إلى المنطقة هو أنهم يريدون أن يقولوا إنكم بحاجة إلى البلطجة للحفاظ على عروشكم، لذا عليكم أن تدفعوا الأموال".
وقال موسوي: إن بلاده "ليست لديها رغبة في إشعال النيران. ولا نسعى للحرب ولن نكون البادئين بها، لكننا صامدون للدفاع عن بلادنا".
ودأب ترامب، خلال العامين الماضيين، على تهديد السعودية ومساومتها، من خلال المطالبة بدفع مزيد من الأموال للولايات المتحدة مقابل توفير الحماية لشخص الملك وبلده.
وحصل ترامب على 460 مليار دولار من السعودية خلال زيارته، في 20 مايو 2017، كما حصل على ملايين الدولارات مقابل البقاء في سوريا، فضلاً عن مطالبته بالدفع مقابل الحماية من إيران.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد تعرضت في 19 مايو الجاري، لاستهداف بصاروخ من نوع "كاتيوشا" دون إحداث أي خسائر.
وباتت العلاقات بين واشنطن وطهران أكثر توتراً في أعقاب محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الشهر، تصفير صادرات إيران النفطية تماماً، وتعزيز الوجود الأمريكي في الخليج رداً على ما قال إنها تهديدات إيرانية.
وكانت واشنطن سحبت، هذا الأسبوع، بعض موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها في بغداد، إثر هجمات على أربع ناقلات نفطية في الخليج، مطلع الأسبوع.
ورغم أن الطرفين؛ الأمريكي والإيراني، يعلنان عدم رغبتهما في خوض الحرب، فإن التوترات تتزايد، بسبب تاريخ المنطقة المشحون.