أكد مندوب السعودية في الأمم المتحدة؛ "عبد الله المعلمي"، إن بلاده لا تريد الحرب مع إيران ولكن إذا فرضت "فنحن رجالها"، موضحا أن الرياض لا تسعى لتغيير النظام الإيراني ولكن إلى تغيير سلوكه.
وقد تندر مراقبون على هذه التصريحات كونها منقولة عن ترامب ولا تعكس حقيقة قدرة الرياض لا على "تعديل السلوك" ولا على "تغيير النظام"، وكما عجزت مع نظام بشار الأسد وهو أضعف من إيران بكثير لن تحقق ذلك مع نظام الملالي، واعتبر ناشطون أن هذا التصريح يدخل في إطار التصريحات الطريفة والنكت السياسية.
وفي حديث لصحيفة "إندبندنت عربية" السعودية، قال "آمل في أن لا نكون ماضين إلى حرب، فهي لا تعود بالمصلحة على أحد، فما الحرب إلا ما علمتم وذقتم، بمعنى أنها ليست أمرا سهلا ميسورا، واتخاذ القرار بخوضها من أخطر القرارات التي يمكن أن يتخذها أي قائد أو مسؤول، وأنا على ثقة بأن قادة المملكة العربية السعودية لا يرغبون في الحرب".
وأضاف "نحن لا نرغب في الحرب ولكن إذا فرضت علينا فنحن رجالها".
ولفت إلى أن "العنصر المشترك في كل الأحداث الحالية وفي كل التوتر القائم حاليا فهو السلوك الإيراني في المنطقة، والذي بدأ منذ عام 1979 بهدف فرض السيطرة والهيمنة وتصدير الثورة ونشر العقيدة الأيدلوجية التي تنتمي إليها القيادة في إيران".
وأشار إلى أن "الإيرانيين يرتكبون خطأ جسيما حين يظنون أن تدخلهم إذا حقق نجاحا محدودا في لبنان أو في العراق أو في غيرهما، يستطيعون تكرار هذا النجاح على نطاق الأمة العربية".
ورجح أن ما وصفه بـ"حماقة إيران لن تصل إلى درجة الجرأة على إعلان حرب أو حتى التفكير في ذلك".
وفي الشان اليمني قال المعلمي، إن المملكة على استعداد لوقف الحرب في اليمن شريطة أن ينسحب الحوثيون من المناطق التي يحتلونها ويسلمون أسلحتهم.
وأضاف "الدعوات إلى إيقاف الحرب هكذا-دون تسليم أسلحة الحوثيين وانسحابهم- غير منصفة وغير واقعية".
ومضى بالقول" لا يمكن إيقاف الحرب إلا بضمان أن الحوثيين على استعداد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
يشار أن الحوثيين وهم وكلاء إيران وهم عبارة عن مليشيات لم تستطع قوة الرياض وأبوظبي منذ 5 سنوات ومعهما 10 دول عربية من تحقيق أي تقدم أمامهم، ولا يزال "النظام الحوثي" قائما ويشكل مصدر تهديد كبير للسعودية والإمارات.