بعد خسارة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، يأمل ليفربول في كسر حاجز "النحس"، وإحراز اللقب الأول له بقيادة مديره الفني الألماني يورغن كلوب، عندما يخوض نهائي نفس البطولة، اليوم السبت، أمام توتنهام الإنجليزي.
خطفت الكرة الإنجليزية الأضواء في الموسم الحالي من نظيرتها الإسبانية، بوصول فريقين من إنجلترا إلى نهائي البطولة، وكذلك فريقين آخرين من إنجلترا إلى نهائي الدوري الأوروبي، الذي شهد فوز تشيلسي على آرسنال 4-1.
ويطمع ليفربول في الفوز بلقبه السادس في تاريخ دوري الأبطال، فيما يتطلع توتنهام للقب الأول له في البطولة، إذ يخوض النهائي للمرة الأولى.
وقدم كل من الفريقين قصة خيالية في طريقه إلى المباراة النهائية، إذ أفلت توتنهام من الخروج أكثر من مرة، واتسمت مسيرته بالكفاح لقلب النتائج لصالحه.
ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة لليفربول في الدور نصف النهائي للبطولة، والذي أطاح فيه ببرشلونة الإسباني، رغم فوز الأخير 3-0 على ملعبه ذهاباً، قبل أن يرد ليفربول 4-0 في مباراة الإياب على ملعبه.
ويتطلع ليفربول إلى الفوز باللقب الأوروبي، ليكون تعويضاً كبيراً له عن فشله في الفوز باللقب المحلي، إذ احتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.
ومع نهاية الموسم الرابع للفريق تحت قيادة كلوب، حصد الفريق عدداً رائعاً من النقاط في الدوري الإنجليزي، إذ حقق 97 نقطة في الموسم المنقضي، وخسر مباراة واحدة فقط من 38 مباراة خاضها في المسابقة، لكنه حل ثانياً.
ورغم هذا نال الفريق دفعة معنوية هائلة من "الريمونتادا" التي قدمها أمام برشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال، ويطمح إلى إنهاء المسابقة الأوروبية والموسم بأفضل شكل ممكن، وتعويض خسارته نهائي الموسم الماضي أمام ريال مدريد 1-3 في العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي المقابل، مع عودة كين للملاعب، أصبح المدير الفني لتوتنهام، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، أمام أزمة لاختيار خط الهجوم، في ظل تألق فيرناندو يورنتي الذي ساهم في الإطاحة بمانشستر سيتي من دور ربع النهائي، بعدما سجل الهدف الثالث لتوتنهام في مباراة الإياب التي فاز فيها مانشستر سيتي 4-3، بعد هزيمته 0-1 على ملعب توتنهام ذهاباً.
كما شارك يورنتي في صناعة الهدف الذي سجله لوكاس مورا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع لمباراة الإياب أمام أياكس في المربع الذهبي.
وتحت قيادة بوكيتينو، تقدم توتنهام تدريجياً ليقترب من قمة الدوري الإنجليزي، علماً بأن المدرب الأرجنتيني لم يبرم أي صفقة مع لاعبين جدد لدعم صفوف الفريق في آخر فترتي انتقالات.
وإذا أحرز توتنهام اللقب، سيكون أفضل تتويج لمشروع المدرب مع الفريق، والذي امتد على مدار 5 أعوام.