دعا المسلمون الأوروبيون العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى العفو عن الدعاة الثلاثة سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، في ضوء تقارير إخبارية تتحدث عن احتمال إعدامهم عقب شهر رمضان.
جاء ذلك في اجتماع لمنتدى المسلمين الأوروبيين، عُقد بمدينة سليما المالطية، يوم الأحد (2|6).
ووجَّه المجتمعون خطاباً إلى الملك سلمان، لفتوا فيه إلى توارد أنباء عن احتمال إعدام الدعاة المذكورين، وطلبوا العفو عنهم وإلغاء عقوبة الإعدام بحقهم.
ودعا الخطاب الملك السعودي إلى إبداء الرحمة باسم الإنسانية وفي إطار المواثيق الدولية، حتى وإن كان الدعاة ارتكبوا جرماً.
وأوضح أن طلب العفو هذا في أواخر شهر رمضان ليس من قبيل المصادفة، مؤكداً أن الله تعالى يغفر ذنوب المسلمين في هذا الشهر.
وأشار إلى أن قرار إلغاء العقوبة إن صدر، فسيعزز مكانة الملك والسعودية على حد سواء في العالم الإسلامي وبقية أنحاء العالم، حسب وصف البيان.
وأضاف: "نتقدم بالشكر إلى جلالتكم، ونطلب منكم أخذ طلب إخوانكم المسلمين في أوروبا بعين الاعتبار، والعفو عن سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري".
والأسبوع الماضي، طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السعودية ومصر والإمارات بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي، لا سيما مشايخ السعودية سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، في ضوء تقارير إخبارية تتحدث عن احتمال إعدامهم عقب شهر رمضان.
ولم تعقّب السلطات السعودية بشأن احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق الدعاة الثلاثة البارزين في البلاد، كما لم يصدر ما يؤكد أو ينفي صحة هذه الأنباء، حيث تلتزم المملكة الصمت غالباً في مثل هذه الأحداث.
وفي مايو الماضي، انطلق وسم (هاشتاغ) "إعدام المشايخ جريمة" على حساب "معتقلي الرأي"، المعنيّ بحقوق الموقوفين بالسعودية، على "تويتر"، إثر ورود أنباء تفيد باحتمال إعدام المشايخ الثلاثة.
ولاقى الوسم تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل العربية، إذ عبّر آلاف من خلاله عن غضبهم الشديد من احتمال تنفيذ القرار، مؤكدين أن الدعاة الثلاثة رموز مجتمعية وليسوا إرهابيين.
ومنذ سبتمبر 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين وناشطين، أبرزهم "العودة" والقرني والعمري، وعادة لا تذكر المملكة أعداد الموقوفين لديها، وتربط أي توقيفات بتطبيق القانون.