دعا رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، السعودية للاستعانة بسلطنة عُمان من أجل إنهاء صراعها مع الحوثيين في اليمن.
وقال آل ثاني، في سلسلة تغريدات له على تويتر، الخميس: إنه "لا عيب في الاستعانة بالشقيقة عمان لبدء مباحثات جادّة لإنهاء هذا الصراع المقيت الذي لن يكون فيه منتصر ومهزوم".
وأضاف: "إن ما حدث من تفجيرات في المملكة العربية السعودية -أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها- هي حوادث لا نتمنّاها للشقيقة الكبرى، حيث إن استقرارها مهم للمنطقة".
وأشار إلى أن "كل ما نتمناه أن تكون هناك مراجعة جادة للأسباب التي قادت إلى الوضع الذي نحن فيه"، معتبراً أن "المراجعة لا عيب فيها (..) كما أنه لا عيب في الاستعانة بالشقيقة عمان".
وتابع آل ثاني: "أما حوادث ناقلات البترول التي تتزايد وتشتد وتيرتها وأضرارها فهي أيضاً بحاجة لمراجعة عميقة وموضوعية وتفكير هادئ لنقف على الأطراف والجهات المستفيدة والتي تريد إشعال المنطقة قبل إشعال الناقلات".
واعتبر أن تلك الأطراف "هي بكل تأكيد من خارج منظومة دول مجلس التعاون الخليجي"، معرباً عن أمله في أن يقود التفكير العميق والدراسة العلمية إلى أنه لا أحد سيقدم المساعدة دون دفع ثمن باهظ.
وتمنّى رئيس الوزراء القطري السابق أن "تتداعى دول المجلس إلى عقد اجتماع مطول، وليس لنصف ساعة كما حدث مؤخراً في مكة، لتدارس الحالة الخطيرة التي وصلنا إليها لعلنا (..) نتفق على العلاج الناجع مهما كان بعضنا يعتبره مريراً".
وصباح اليوم، استهدف هجوم جديدٌ ناقلتي نفط قادمتين من السعودية والإمارات في مياه بحر عُمان؛ وأدى إلى حدوث انفجارين كبيرين بهما
وذكرت تقارير أن النيران اشتعلت في ناقلة بخليج عمان، بعد هجمات تخريبية استهدفت ناقلات في وقت سابق بالقرب من إمارة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم ويقع خارج مضيق هرمز القريب.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن سفناً إيرانية أنقذت 44 بحَّاراً أجنبياً بعد تعرُّض ناقلتي نفط لهجوم ببحر عُمان.
ويأتي هذا الهجوم عقب هجوم سابق، في 12 مايو الماضي، استهدف ناقلتي نفط سعوديتين وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية في ميناء الفجيرة الإماراتي، دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا، لكنه أثار قلقاً في المنطقة.