طالبت عدد من القوى والتيارات السياسية الكويتية، حكومة بلادها بمقاطعة "ورشة الازدهار من أجل السلام"، المرتقبة بالعاصمة البحرينية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقالت في بيان مشترك، السبت، إن الورشة المنتظر عقدها بالمنامة، هي في حقيقتها "منبر تسويق للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل"، والترويج لما بات يعرف بـ "صفقة القرن".
وأعربت عن قلقها البالغ من محاولات ابتزاز الدول العربية وجرها إلى المشاركة في الورشة، بدعوى تنمية وازدهار الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، المرتقب في المنامة 25 و26 يونيو الجاري، دعت إليه واشنطن، ويتردد أنه ينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ "صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي.
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
وأضافت القوى السياسية، أن السلطة الفلسطينية والفصائل أعلنت رفضها التام والقاطع للضلوع فيها، "لذا فإننا نربأ بالكويت ـ والتي كانت حاضنة للعمل الفلسطيني المقاوم منذ بداياته ـ أن تكون لها مشاركة في هكذا مؤامرة".
وتابعت: "حري بالحكومة الكويتية أن تقطع طريق التكهنات والشائعات والشبهات، تماشيا مع موقف الكويت الوطني والقومي والإسلامي تاريخيا، على المستويين الرسمي والشعب".
يجدر بالذكر أن القوى الموقعة على البيان هي: "الحركة الدستورية الإسلامية و"المنبر الديمقراطي الكويتي"، و"الحركة الشعبية الوطنية"، و"تجمع الميثاق الوطني"، و"التيار العروبي"، و"الحركة التقدمية الكويتية"، و"الحركة الليبرالية الكويتية"، و"حزب المحافظين المدني"، و"حركة العمل الشعبي"، و"تجمع ولاء الوطني"، و"التحالف الإسلامي الوطني"، و"تجمع العدالة والسلام".
يشار أن جميع هذه القوى تمارس العمل السياسي بصفتها قوى مجتمع مدني غير مرخصة كأحزاب، لعدم وجود قانون للأحزاب في الكويت.