استمرت الأسهم المحلية وللجلسة الثانية على التوالي في كسر هدوء التعاملات الصيفية بمكاسب جديدة بلغت قيمتها 7,5 مليار درهم، دفعت المؤشرات الفنية نحو اجتياز نقاط مقاومة جديدة، وسط حالة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,97%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,1، بعدما نجح في الربع ساعة الأخيرة من تحويل هبوطه إلى ارتفاع قياسي، بدعم من الأسهم العقارية التي قادت في الثلث ساعة الأخيرة أيضاً، تسريع وتيرة المكاسب في سوق دبي المالي الذي تخطى بنجاح حاجز 4800 نقطة، بارتفاع نسبته 1,7%.
وعزا محللون ماليون استمرار المسار الصاعد للأسواق رغم بقاء معدلات السيولة على ضعفها رغم تحسنها النسبي ، إلى رغبة مستثمرين مؤسساتيين في بناء مراكز مالية جديدة عند مستويات الأسعار الحالية التي تعتبر مغرية، في ضوء التوقعات بأن المؤشرات من الناحية الفنية تتجه نحو اختراق مستوى 5200 نقطة لسوق أبوظبي و5100 لسوق دبي المالي.
وقال وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، إن التداولات الأفقية طيلة الأسبوع الماضي، أعطت إشارة إيجابية للمستثمرين المؤسساتيين لإعادة بناء مراكز جديدة عند مستويات الأسعار الحالية لعدد من الأسهم القيادية التي أظهرت شركاتها نتائج جيدة للربع الثاني من العام.
وأضاف: «الشراء الانتقائي التدريجي ساعد الأسواق على الارتفاع الهادئ الجيد، مما ينبئ بمستويات جديدة يتوقع الوصول إليها».
ومن جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن مؤشر سوق دبي المالي يقترب من حاجز المقاومة النفسي عند 5000 نقطة، مع تحسن أحجام وقيم التداول بشكل ملحوظ، وإغلاقه بارتفاع قارب 2%، مما يسهل من أسباب استهداف مستويات المقاومة القريبة فوقه بحد أدنى مستوى المقاومة الأول عند 5100 نقطة على المديين القصير والمتوسط.