قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، إن بلاده لن تتخلى عن "البرنامج الصاروخي بينما تشتري السعودية معدات عسكرية أمريكية بـ85 مليار دولار".
وأضاف ظريف، في تصريحات لـ"CNN": "نعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يريد حرباً معنا، ولا يريد تغيير النظام في إيران، لكن هذه ليست رغبة من حوله"، وذلك في إشارة إلى السعودية التي تحشد باتجاه توجيه ضربة لإيران.
ووصف ظريف عدم اتخاذ ترامب قراراً ببدء الحرب على بلاده بـ"القرار الحكيم، لكونه يعلم أننا سنرد".
وأوضح أن باستطاعة ترامب إيجاد آلية للسلم والاستقرار الدوليين عبر الاتفاق والتفاهم بدلاً من المواجهة.
وحول العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، بيّن أن إيران ستبيع النفط ولكنها لن تفصح عن الطريقة التي ستتم من خلالها؛ لكونها أسرار دولة، وحتى لا تقوم واشنطن بمنعهم، مشيراً إلى أن سوق النفط لن يصمد دون إيران.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على عدم موافقة بلاده على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، مشترطاً العودة للتفاوض بعد رفع العقوبات المفروضة على إيران من الولايات المتحدة.
ويستمر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018، عندما أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى الست مع إيران، في العام 2015.
وهدد ترامب إيران، وقال إن أي حرب معها ستكون سريعة دون نشر قوات على الأرض.
وتشهد منطقة الخليج تصعيداً سياسياً وأمنياً متزايداً؛ على خلفية الخلافات المتتالية بين واشنطن وطهران، لا سيما على خلفية حادث استهداف ناقلات النفط واتهام إيران به، وفرض عقوبات أمريكية جديدة عليها.
وسبق أن تعرضت أربع سفن، في مايو الماضي، لعمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز، ويتعلق الأمر بناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية.
ووقع الحادث في المياه الإماراتية، في أجواء من التوتر الشديد تسود المنطقة؛ بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، إثر تشديد العقوبات الأمريكية على طهران.