عبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر عن قلقها الكبير إزاء المعلومات والتقارير التي تتحدث عن تدهور صحة الطالب القطري عبد العزيز سعيد عبد الله، المعتقل لدى السلطات السعودية "تعسفياً" منذ يوليو 2018.
وقالت اللجنة في بيان لها: إنها "تلقت تقارير ومعلومات تفيد بأن صحة الطالب المعتقل تعسفياً بسجون السعودية، قد تدهورت من جراء الظروف القاسية للاحتجاز التعسفي والإهمال المتعمد".
وأشارت إلى أنه "كان مختفياً قسرياً منذ 6 يوليو 2018، قبل أن تعلن السلطات السعودية مكان احتجازه، في مايو الماضي، لفريق الأمم المتحدة المعنيّ بحالات الاختفاء القسري غير الطوعي".
وأوضحت أن الطالب عبد العزيز موجود "في سجن انفرادي منذ تاريخ اعتقاله، ويتعرض للتعذيب، لنزع اعترافات بأعمال لم يرتكبها"، مُحمِّلةً السعودية "المسؤولية كاملةً عن حياة الطالب وسلامته الجسدية والصحية"، كما طالبت بالإفراج الفوري عنه.
كما دعت "وبشكل عاجل، كلاً من المفوض السامي لحقوق الإنسان، والفريق المعنيّ بالاحتجاز التعسفي، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة ضد هذا المواطن القطري".
وكان الطالب القطري يدرس في جامعة "أم القرى" بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكان على وشك التخرج في خريف 2018، قبل أن تعتقله السلطات السعودية، بعد عام تقريباً من فرض الحصار على قطر.
وقبل اسبوعين أعلنت اللجنة عن افراج السلطات السعودية عن المواطن القطري محسن صالح الكربي الذي كان كان محتجزا قسريا منذ 21 إبريل 2018. مرحبةً بهذه الخطوة.
ودعت اللجنة في بيان حينها الرياض إلى الإفراج عن آخر مواطنيها الأربعة الذين كانوا محتجزين لديها، وهو طالب يُدعى عبدالعزيز سعيد عبد الله لا يزال محتجزا لدى السعودية منذ يوليو 2018، دون عرضه للمحاكمة.
وفي ديسمير 2018، قالت اللجنة أن السعودية أطلقت سراح المواطن القطري أحمد خالد مقبل كان معتقلا لديها.
وأضافت اللجنة أنه عقب إطلاق سراح مقبل؛ يتبقى ثلاثة قطريين آخرين معتقلين لدى السعودية منذ بداية الحصار في يونيو 2107.
وفي مايو الماضي، أفرجت السعودية عن القطري نواف طلال الرشيد.
وتأتي هذه الاعتقالات في ظل الأزمة الخليجية التي قطعت على إثرها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية ، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.