" قالت الأمم المتحدة إن "قوات الحزام الأمني" المدعومة إماراتيًا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، "نفذت وساعدت على تنفيذ هجمات انتقامية ضد مدنيين" من شمالي البلاد.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، في حديث للصحفيين بجنيف، "أن المعلومات التي وردت من مصادر متعددة، أشارت إلى عمليات اعتقال واحتجاز تعسفيين، وتهجير قسري، واعتداءات جسدية ومضايقات، فضلا عن نهب وتخريب من جانب قوات الأمن ضد مئات الشماليين".
وحثت شمداساني جميع أطراف النزاع، على السعي إلى وقف تصعيد الوضع. يأتي ذلك في ظل استمرار حملة تشنها قوات "الحزام الأمني"، لطرد اليمنيين المنحدرين من محافظات شمالي البلاد، بدعوى أنهم "خلايا نائمة وعملاء لجماعة الحوثيين في عدن (جنوب)".
في السياق، أعربت المسؤولة الأممية عن القلق العميق إزاء الوضع في محافظة الضالع جنوبي اليمن، منذ تصاعد العمليات العسكرية هناك في مارس الماضي، حيث أدى القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين إلى مقتل 26 مدنيا على الأقل وإصابة 45 شخصا.
وأردفت: "من المحتمل أن تكون الأرقام أعلى بكثير من ذلك".
وقالت إن المفوضية وثقت عددا من التطورات المقلقة للغاية في اليمن على مدى الأيام العشرة الماضية، "كان لها تأثير خطير على المدنيين" في جميع أنحاء البلاد.
وعزت هذه التطورات المقلقة إلى تكثيف الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة و"داعش" أنشطتها في البلاد.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية في 17 يونيو 2019.