نفى نزار هيثم المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، أن تكون هناك عملية انسحاب بل أن ما يحدث يأتي في إطار التفاهمات، مع قيادة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، على لجنة مشتركة بقيادتها للإشراف على بعض المواقع الخدمية في المدينة.
واعتبر نزارهيثم المتحدث باسم المجلس المدعوم من أبوظبي "أن الانسحاب كمصطلح غير موجود، وما يحدث يأتي في إطار التفاهمات مع قيادة التحالف العربي، وهذه التفاهمات تصب دائما في خدمة المواطنين.
وحاليا تم الاتفاق على ان تكون هناك لجنة فنية مشتركة لإدارة المنشئات الخدمية، كالبنك المركزي والمستشفى والمجمع القضائي، هذه المنشئات تعتبر خدماتية بالنسبة للمواطنين وبالتالي لا خلاف حولها وعملية تأمينها ستكون مشتركة تحت إشراف مباشر من قيادة التحالف بقيادة السعودية لضمان عدم تواجد أي عناصر قد تخل بالأمن في اتجاه الحكومة الشرعية. "
ويأتي حديث نزار، رداً على التحالف العربي الذي أعلن في وقت سابق أن "وحدات الانتقالي وقوات الحزام الأمني تبدأ الانسحاب والعودة إلى مواقعها السابقة في العاصمة المؤقتة اليمينة عدن".
جاء ذلك وفق بيان لقيادة قوات التحالف نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس، أفاد أنه يأتي بعد بيانين من التحالف صدرا مؤخرا رفض فيهما ما حدث في عدن، وطالب بوقف إطلاق النار وعودة قوات الانتقالي لمواقعها السابقة.
وأعربت قيادة القوات المشتركة للتحالف تثمينها لـ"استجابة الحكومة اليمنية الشرعية للدعوة لضبط النفس أثناء الأزمة وتغليبها لمصالح الشعب".
كما ثمنت "استجابة الانتقالي في (عدن) لدعوة السعودية والإمارات لوقف إطلاق النار (..) وبدأها اليوم بسحب قواتها وعناصرها القتالية والعودة إلى مواقعها السابقة قبل الأحداث الأخيرة".
وقالت إنها ستقوم بـ"تسليم مقرات الحكومة اليمنية بإشراف من التحالف"، دون تفاصيل أكثر عن طبيعة الانسحاب والمواقع والتوقيتات.
ودعت قيادة التحالف لـ"استمرار التهدئة وضبط النفس ووقف الخطاب الإعلامي المتشنج، وتعزيز لغة الحوار والتصالح وتوحيد الجهود، والوقوف سوياً لإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروع النظام الإيراني الهدام باليمن".
ومن شأن انقسام اليمن بين الشمال والجنوب، أن يسقط مشروع تدخل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في البلاد منذ خمسة أعوام.