استحوذت أخبار رحيل النجم البرازيلي نيمار عن فريقه الحالي باريس سان جيرمان، وانضمامه إلى أحد العملاقين الإسبانيين، الغريمين برشلونة وريال مدريد، على مشهد الانتقالات الصيفية الجارية.
وبمجرد تناقل وسائل الإعلام العالمية أنباء عن رفض إدارة الفريق الباريسي عرض نادي برشلونة باستعارة نيمار لموسم واحد، مع إلزامية الشراء في الموسم المقبل، انتشرت أخبار جديدة، تفيد بأن الغريم التقليدي ريال مدريد، تحرك بنشاط خلال الأيام القليلة الماضية للظفر بخدمات صاحب الـ 27 عاما.
وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية هذه الأنباء، حيث كتبت: "في إطار اهتمام مسؤولي الريال بالتعاقد مع نيمار، فإنهم يسعون للحصول على تأكيدات من باريس سان جيرمان بشأن مشط القدم للبرازيلي المعرض للإصابة، حيث جمع الفريق الملكي كل المعلومات حول الماضي المضطرب للمهاجم، الذي ينطوي على مثل هذه الإصابات".
وتابعت الصحيفة: "مسؤولو باريس سان جيرمان مستعدون للامتثال لمطالب النادي الإسباني بشأن وضع اللياقة البدنية للاعب البرازيلي، الذي تعافى بالفعل من إصابته الأخيرة، ويتدرب بشكل عادي مع بقية زملائه في الفريق".
وأوضحت: "بعد الاجتماع بين مسؤولي الفريقين، أعرب مسؤولو ريال مدريد عن مخاوفهم بشأن إصابات نيمار، وينتظرون الآن سماع ردود الفعل من باريس سان جيرمان، حيث يعتمد الاتفاق المحتمل بشكل أساس على خلفية اللياقة البدنية للاعب، وبمجرد توضيح كل شيء، سيكون ريال مدريد مستعدا للقيام باللازم لإتمام هذه الصفقة".
وعانى نيمار من لعنة الإصابات منذ انضمامه إلى سان جيرمان عام 2017 قادما من برشلونة، لقاء 222 مليون يورو، حيث تعرض لإصابة قوية في مشط قدمه اليمنى في فبراير 2018، قبيل مواجهة ريال مدريد في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
وتجددت إصابته في يناير 2019 في مواجهة مانشستر يونايتد، في دور الـ 16 من "التشامبيونز ليغ"، قبل أن يتعرض لإصابة جديدة في يونيو الماضي، هذه المرة كانت على مستوى أربطة الكاحل، وحرمته الإصابة الأخيرة من المشاركة في بطولة كوبا أمريكا 2019، التي توج بها منتخب بلده على أرضه.
وتجمع أغلب التقارير منذ فترة، أن الإدارة الباريسية منفتحة على فكرة بيع نيمار، لكنها ترفض كل أنواع المقايضة، ويقال إن شرطها الوحيد للتخلي عن هداف منتخب "السيليساو"، هو الحصول على أعلى عائد مادي من الصفقة، بما يعادل المبلغ الذي تم تحويله لحساب برشلونة عام 2017 (222 مليون يورو).