أعلن الانفصاليون في جنوب اليمن المدعومون من أبوظبي وقفا لإطلاق النار في اشتباكات دارت مع قوات الحكومة في محافظة شبوة على مدى يومين.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان إنه ”يدعو جميع الأطراف في محافظة شبوة لضبط النفس والالتزام بدعوة وقف إطلاق النار التي دعت إليها قيادة التحالف العربي“.
لكن البيان أضاف أن المجلس يدعو ”جميع القوات الجنوبية بالثبات في المواقع المتواجدة فيها والحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، كما يحذر في الوقت نفسه أي قوة كانت من محاولة الاعتداء على قوات التحالف، ويؤكد بأنها ستكون عرضة للمسألة أمام المجلس الانتقالي الجنوبي“.
وسيطر الانفصاليون المدعومون من الإمارات في وقت سابق هذا الشهر على مدينة عدن الساحلية المقر المؤقت للحكومة المدعومة من السعودية، ووسعوا الأسبوع الماضي سيطرتهم لتشمل محافظة أبين المجاورة.
والانفصاليون والحكومة جزء من التحالف بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن في 2015 لمحاربة جماعة الحوثي التي أطاحت بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.
لكن الانفصاليين في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين يسعون إلى الحكم الذاتي للجنوب، هاجموا الحكومة بعدما اتهموا حزبا متحالفا مع هادي بالتواطؤ في هجوم للحوثيين على القوات الجنوبية.
ودعت السعودية إلى عقد قمة لإنهاء المواجهة، التي عقدت جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، غير أن حكومة هادي قالت إنها لن تشارك قبل أن يسلم الانفصاليون المواقع التي سيطروا عليها.
وكشفت الأزمة الخلافات بين الحليفين الإقليميين السعودية والإمارات التي قلصت في يونيو وجودها في اليمن، بينما لا تزال تدعم آلاف المقاتلين الجنوبيين الانفصاليين.