أفادت مصادر دبلوماسية خليجية بأن إشارات سعودية وصلت إلى الكويت عن رغبة الرياض في حلحلة الأزمة الخليجية وإعادة إحياء جهود الوساطة الكويتية بشأنها.
وربطت المصادر بحسب موقع "الخليج الجديد" بين رسالة ملك السعودية "سلمان بن عبدالعزيز" إلى أمير الكويت "صباح الأحمد الجابر الصباح"، التي حملها وزير الدولة السعودي "تركي بن محمد بن فهد آل سعود"، ورسالة أمير الكويت إلى نظيره القطري "تميم بن حمد آل ثاني"، الخميس الماضي، والتي جاءت بعد أقل من يوم من استقبال أمير الكويت للمسؤول السعودي، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".
وأضافت المصادر أن الرسائل المتبادلة بين أميري قطر والكويت جاءت في غضون أيام قليلة، ما يؤشر إلى مستجدات استدعت من أمير الكويت إعادة إحياء جهود المصالحة الخليجية التي توقفت سابقاً، ولذا بادر بإرسال رسالة خطية إلى أمير قطر حملها، يوم الخميس الماضي، رئيس مجلس الأمة الكويتي "مرزوق الغانم".
ولم تمضِ أيام قليلة حتى حمل الممثل الشخصي لأمير قطر، الشيخ "جاسم بن حمد آل ثاني"، أمس الإثنين، الرد القطري على الرسالة الأميرية الكويتية.
ورغم أن الخبر الرسمي الكويتي تحدث عن تناول رسالة أمير قطر لـ"العلاقات الأخوية الراسخة وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة"، لكن مراقبين ومحللين خليجيين يرون في الرسائل المتبادلة بين الأميرين، بعد فترة من توقف جهود الوساطة الكويتية، إحياء لجهود تلك الوساطة لحلحلة الأزمة الخليجية.
وتحدثت المصادر عن احتمال إطلاق مبادرة جديدة من أمير الكويت، تلقي حجراً كبيراً في المياه الخليجية، التي حركتها إشارات سعودية تريد حلحلة الأزمة، فكانت رسالة أمير الكويت التي استدعت رداً قطرياً.
يذكر أن الكويت تؤدي دور الوسيط في الأزمة الخليجية منذ اندلاعها في 5 يونيو عام 2017، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الأربع حصاراً على الدوحة، وأغلقت منافذها براً وبحراً وجواً أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى بدعوى تمويل الإرهاب والتدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، وهو ما نفته قطر بشدة، وأكدت أن هذه الإجراءات تستهدف سيادتها واستقلال قرارها.