بدعم من مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين وجمعية الآفاق للتنمية والتطوير بفلسطين بتوزيع الطرود الغذائية وتقديم المساعدات الإغاثية لأهالي قطاع غزة منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حيث تم توزيع الطرود والغذائية وملابس للعائلات المهجرة والمنكوبة.
كما شكر إبراهيم الدحدوح مؤسسه الهلال الأحمر الإماراتي للأعمال الخيرية و الإنسانية على دعمهم الكامل لصمود اهلنا في قطاع غزه وتقديمهم المساعدات الإنسانية التي جاءت خلال الحرب الصهيونية على أهالي قطاع غزة حيث خص بالشكر حكام الإمارات وشعبها المعطاء.
ويقول متابعون للشأن الفلسطيني إن معظم المساعدات الإماراتية تمر عبر مؤسسات المجتمع المدني أو المنظمات الأهلية، ليس لأن هذه المنظمات تقوم بدور اجتماعي يقدره الفلسطينيون. ولكن- وبحسب المراقبين- فإن هذا الاتجاه في تقديم المساعدات عبر هذه المنظمات معمول به منذ فوز حركة حماس في الانتخابات وتشكيل حكومة فلسطينية.
فبعد تلك الانتخابات التي جرت عام 2005 وفازت فيها حركة حماس، وضعت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كونداليزا رايس مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الفوضى الخلاقة في قطاع غزة لتقويض حكم حركة حماس. وكان تجاوز الحكومة التي شكلتها حماس من خلال التواصل مع منظمات المجتمع المدني وإيصال المساعدات الإنسانية من خلالها أبرز التوصيات التي قدمتها واشنطن، وبالتنسيق مع محمد دحلان الهارب من قطاع غزة منذ عام 2007.
ويقول فلسطينيون، إن استمرار توصيل المساعدات من خلال هذه المنظمات ليس تجاوزا لحكومة حماس فقط، وإنما تجاوز لإرادة الشعب الفلسطيني الذي اختار من يحكمه في انتخابات حرة ونزيهة، ولا يزال دول عربية لا تعترف حتى بحكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها مؤخرا وأدت إلى خروج حماس من السلطة نهائيا، كون غزة تشكل حاضنة شعبية كبيرة للحركة.
ولكن من جانب آخر، لا بد من التأكيد أن مؤسسات المجتمع المدني تقوم بدور اجتماعي كبير في فلسطين، ويمكن من خلالها توزيع مساعدات إنسانية وتصل إلى مستحقيها، حتى ولو كان قرار التعامل مع هذه المنظمات لأسباب سياسية لا فنية، ففي النهاية من يتلقى المساعدات الإماراتية المتعاظمة هو الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن الطريقة التي تصلهم فيها المساعدات- هكذا ترد هذه المنظمات على الانتقادات الموجهة لها.