قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إن الحوثيين لم ولن يكونوا يوما جادين في السلام، داعياً الإمارات إلى إعادة "توجيه البوصلة" نحو مواجهة ما سماه "المشروع الإيراني التوسعي".
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع فريق الاتصال المعني باليمن التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وخلال الاجتماع استعرض الحضرمي، مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية والأمنية في اليمن، معتبرأ أن الأحداث "تثبت كل يوم أن الحوثيين هم مجرد أداة إيرانية لزعزعة أمن المنطقة".
ودلل على ذلك بما قال إنه "إصرار المليشيا الحوثية على تبني استهداف معملي" أرامكو" شرقي السعودية، للتغطية على المجرم الحقيقي، رغم إثبات التحقيقات عكس ذلك، وهو ما يثبت بجلاء أنهم لم ولن يكونوا يوما جادين في السلام طالما ظلوا مرهونين لمحركهم في إيران".
ولم يتسن الحصول على رد فوري من الحوثيين او الامارات بشأن ما أورده الوزير اليمني.
إلا أن الجماعة عرضت الجمعة، وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادراتهم.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو"، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي".
واتهمت واشنطن على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، السبت، إيران بالوقوف وراء الهجوم، مقابل نفي طهران لذلك.
ودعا الحضرمي ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى إعادة توجيه البوصلة نحو مواجهة المشروع التوسعي الإيراني.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بأنها حرفت بوصلة التحالف عن هدف استعادة الدولة، ودحر الانقلاب الحوثي، عبر دعمها المجلس الجنوبي الذي يسعى لفصل جنوب اليمن عن شماله.