أكدت صفحة "معتقلي الرأي" في تغريدة على تويتر إعادة مسؤول العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسعودية محمد الخضري (أبو هاني) مجددا إلى سجن ذهبان، بعد أن قضى فترة في المستشفى إثر تدهور وضعه الصحي بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له منذ اعتقاله.
وأضافت الصفحة في تغريدة ثانية أن محمد الخضري من بين المعتقلين الفلسطينيين الذين خضعوا للتعذيب الجسدي في بداية اعتقالهم.
وأوضحت صفحة "معتقلي الرأي" أن بعض المعتقلين أصيبوا بفشل كلوي حاد بعد تعذيبهم بطريقة مهينة.
وكانت حركة حماس كشفت مؤخرا عن اعتقال السلطات السعودية ممثلها في المملكة محمد صالح الخضري، وذلك منذ شهور عدة، وسط حالة من التكتم على ظروفه وملابسات اعتقاله.
وقالت حماس إن اعتقال الخضري جاء في إطار حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالسعودية، وإنه لم يشفع له لا عمره الذي بلغ 81 عاما، ولا وضعه الصحي، حيث يعاني من "مرض عضال"، ولا مكانته العلمية كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، ولا مكانته النضالية التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بالداخل والخارج.
وأضافت الحركة "التزمنا الصمت على مدى خمسة شهور لإفساح المجال أمام الدبلوماسية ومساعي الوسطاء، لكنها لم تسفر عن أي نتائج".
واستهجن البيان قيام جهاز مباحث أمن الدولة السعودي باعتقال الخضري المقيم في جدة منذ ثلاثة عقود، حيث كان مسؤولا عن إدارة علاقة حماس مع المملكة، كما تقلد مواقع قيادية عليا في الحركة.
وأضافت حماس أنه تم اعتقال نجل الخضري الأكبر من دون أي مبرر ضمن حملة شملت العديد من الفلسطينيين المقيمين في المملكة.
وطالبت حماس السلطات السعودية بإطلاق سراح الخضري ونجله وجميع المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وكان المرصد الأورومتوسطي كشف عن اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين، وقال إنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق لعددهم، غير أنه أحصى ستين شخصا، وأشار إلى تقديرات تفيد بأن الرقم يفوق ذلك بكثير.
ودعا المرصد السلطات السعودية للكشف الفوري عن عشرات الفلسطينيين المعتقلين بالمملكة، الذين تعرضوا لإخفاء قسري دون تهم أو مخالفات.