أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن المنتخب الأول سيلتقي نظيره الفلسطيني، منتصف الشهر الجاري، في مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.
وعادة ما ترفض اتحادات الكرة العربية، اللعب في الضفة الغربية المحتلة، كون الدخول إليها يتطلب تأشيرة دخول إسرائيلية، وهي خطوة عادة ما تلاحق صاحبها اتهامات التطبيع، فيما لا تربط الرياض وتل أبيب علاقات دبلوماسية.
وقال الاتحاد السعودي في بيان، نشره على "تويتر"، الجمعة، إنه وافق على تلك الخطوة "استجابة لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني".
وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، "عبد العزيز الفيصل"، أن القرار يأتي "حرصا على ألا يحرم منتخب فلسطين من لعب المباراة على أرضه وبين جمهوره أسوة بالدول الأخرى".
بدوره، عبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، "جبريل الرجوب"، في بيان الجمعة، عن " شكره إزاء الخطوة التاريخية للهيئة العامة للرياضة السعودية".
وأكد "الرجوب"، وفق وكالة أنباء "وفا"، أن "هذه الخطوة تعتبر لحظة تاريخية في مكانة الرياضة الفلسطينية، لما لها من دلالات سياسية تعكس الالتزام الثابت للمملكة بما يخص فلسطين" .
يشار إلى أن الفيفا تعطي المنتخب الذي لا يملك تمثيلا دبلوماسيا في الدولة المقرر إقامة المباراة فيها، الحق في أن ينقلها إلى أقرب دولة.
وسبق أن رفض المنتخب السعودي خوض مبارياته في فلسطين، كان آخرها في تصفيات مونديال روسيا 2018، قبل أن يتم نقل مكانها إلى الأردن.
وبخلاف عمان والقاهرة، عادة ما تنفي بقية العواصم العربية تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في ظل رفض شعبي عربي لمثل هذا التطبيع.
وفي أغسطس الماضي، قالت الخارجية الإسرائيلية إنها تهدف إلى تطبيع علني مع دول الخليج، التي لا تجمعهم بها علاقات رسمية.
وتتسارع، مؤخرا، عبر وسائل عديدة علنية، خطوات عربية رسمية للتطبيع مع (إسرائيل)، التي تتمسك شعوب المنطقة بكونها محتلة لفلسطين وأراضٍ عربية أخرى.