قالت جماعة الحوثي في اليمن، إن تصريح نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، حول مبادرتها، مؤشر إيجابي يدعم السلام.
وقال نائب وزير الخارجية بحكومة الحوثيين حسين العزي (غير معترف بها دوليا)، إن "ما عبر عنه الأمير خالد تجاه مبادرة صنعاء، مؤشر إيجابي وإضافة لصوت السلام والعقل".
وأضاف العزي: "مما يسعدنا أننا كنا وما زلنا وسنبقى نتصرف من موقع المدافع وليس المعتدي"، وتابع القول: "كل قتالنا ونضالنا إنما كان وسيبقى من أجل السلام".
والجمعة، قال خالد بن سلمان، في تغريدات عبر تويتر، إن "التهدئة التي أُعلنت من اليمن (من قبل الحوثيين) تنظر لها المملكة بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دوما، وتأمل أن تُطبق بشكل فعلي".
والإثنين الماضي، طالب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حوار على شبكة "CBS" الإخبارية الأمريكية، بأن توقف إيران دعمها للحوثيين، معربا عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار على السعودية، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن.
وسبق أن نفت إيران مرارا وتكرارا تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن، مؤكدة أنها تدعم وحدة البلد واستقراره، وحق شعبه في تقرير مصيره عبر عملية سياسية تقوم على الحوار، تشارك فيها جميع الأحزاب والمجموعات والمكونات السياسية دون تدخل أجنبي.
وقبل أسبوعين، عرضت جماعة الحوثي، وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادراتهم.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.