قال وزير الخارجية اليمني محمد عبدالله الحضرمي، إن حوار جدة يرتكز على الثوابت الوطنية في "الحفاظ على وحدة وأمن اليمن وعودة جميع مؤسسات الدولة" إلى العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك في لقاء الوزير الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وذكر الوزير أن حوار جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يقوم أيضا على "دمج جميع التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة والتابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في إطار وزارتي الدفاع والداخلية".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع أخبار تداولتها مواقع دولية ومحلية، أشارت إلى قرب التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في مفاوضات جدة غير المباشرة التي ترعاها السعودية.
ووفق وكالة سبأ، أطلع الحضرمي السفراء "على أخر المستجدات المتصلة باتفاق الحديدة وحوار جدة الهادف لإنهاء التمرد المسلح لما يسمى بالمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، في بعض المحافظات الجنوبية".
وثمن الوزير الدور الكبير الذي تقوم به السعودية فيما يتصل "بحوار جدة لإنهاء التمرد وعودة مؤسسات الدولة".
وجدد ترحيب ودعم الحكومة اليمنية للجهود السعودية الحثيثة في هذا الصدد، موضحا أن الحكومة الشرعية حريصة على السلام وعلى "إنهاء التمرد المسلح في بعض المحافظات الجنوبية من أجل إعادة بوصلة التحالف ولملمة كافة الجهود تجاه المشروع الحوثي الإيراني التوسعي في اليمن".
وشدد الحضرمي على أهمية "إظهار حسن النية والالتزام بعدم التصعيد أو التحشيد من أجل إنجاح حوار جدة".
وأكد الوزير على دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وعلى ضرورة الا يتم تجاوز اتفاق الحديدة (الموقع أواخر العام الماضي) والتركيز على حل قضية الأمن والسلطة المحلية بموجب ما ورد في الاتفاق.
وقبل منتصف أغسطس الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
وعقب تلك الأحداث دعت السعودية الأطراف اليمنية إلى حوار بمدينة جدة.
واتهمت حينها الحكومة اليمنية، رسميا الإمارات التي تعد ثاني أكبر قوة مشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي والتشكيلات العسكرية التابعة له، فيما تقول أبوظبي إنها ملتزمة بأهداف التحالف.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.