قال حكم أمهز الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط إن التعزيزات العسكرية الأمريكية القادمة إلى المنطقة أعتقد أنها لن تغير شىء في المعادلات القائمة في المنطقة لعدة أسباب أبرزها، أن الآلاف الثلاثة التي سوف ترسلهم أمريكا لن يشكلوا شيء في مساحة محور المقاومة التي تمتد ملايين الكيلومترات، وبكل بساطة تلك الأعداد الأمريكية من الجنود لا تكفي لحماية "نظام" البحرين.
وأضاف الخبير الإيراني في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، الروسية، أن معدات الدفاعية المرافقة للجنود فقد سقطت أمام الأدوات القتالية اليمنية من صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ولا تعدو تلك التعزيزات الأمريكية أكثر من رسالة معنوية من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وعلى رأسهم السعودية، كما أنها رسالة لجني الأرباح من جانب واشنطن.
وأشار أمهز، إلى أن مصادر أمريكية تحدثت على أن راتب الجندي الواحد من تلك القوة يبدأ من 25 ألف دولار شهريا، وهناك بعض الضباط يتجاوز راتبهم 100 ألف دولار، هذا بخلاف الإدارة الأمريكية والإمكانيات العسكرية التي ستعمل في هذا الإطار، الأمريكي لا يحمي أحد هو فقط يريد أن يتاجر ويتعامل مع مصلحته.
وحول مبادرة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قال الخبير الإيراني، الولايات المتحدة وإسرائيل ليس من مصلحتهما حدوث استقرار في المنطقة، كما أن مشروع الحرب أيضا ليس في مصلحتهما لأن نتائج أي حرب غير مضمونة وقد فشلت في السنوات الماضية في التحالفات القائمة ولا سيما مع روسيا، وهزم المشروع الأمريكي في المنطقة، لذا فإن السيناريو المتبقي أمام أمريكا وإسرائيل هو ألا يكون هناك استقرار في المنطقة.
من جهته، قال العميد عزيز راشد الخبير العسكري اليمني إن القوات الأمريكية المزمع إرسالة إلى السعودية لا تساوي شيئا أما الـ14 ألف جندي أمريكي المتواجدون في السعودية وفي قاعدة العديد والضفرة في الإمارات وأيضا في الكويت، هناك عدد كبير جدا من الأمريكان متواجدين في الخليج.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت الجمعة الماضية، نشر 3 آلاف جنديا إضافيا في المملكة العربية السعودية في إطار رد الفعل على قصف المنشآت النفطية في 14 سبتمبر الماضي.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان: "بناء على طلب من القيادة المركزية الأميركية، أذن وزير الدفاع الأميركي مارك إيسبر بنشر قوات أميركية إضافية ومعدات أخرى في المملكة العربية السعودية: سربان من المقاتلات، وجناح جوي واحد ، ونظام واحد "ثاد".
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية نشر 3 آلاف جنديا إضافيا في المملكة العربية السعودية.