قال الاتحاد الدولي للتنس الإثنين إن المواجهة بين الهند وباكستان المقررة في اسلام اباد هذا الشهر في كأس ديفيز يجب أن تقام على أرض محايدة بعد أن تلقى نصائح من مستشارين أمنيين مستقلين.
وأجل الاتحاد الدولي للعبة المواجهة بين الفريقين ضمن مجموعة آسيا والأوقيانوس، التي كان من المقرر اقامتها يومي 14 و15 سبتمبر ايلول في إسلام اباد، لتقام في 29 و30 نوفمبر تشرين الثاني بعد مراجعة أمنية وسط توتر سياسي بين الجارتين.
وطلب الاتحاد الهندي للعبة من الاتحاد الدولي تغيير مكان إقامة المواجهة إلى أرض محايدة.
وقال الاتحاد الدولي في بيان ”وفقا لقواعد كأس ديفيز يتعين على الاتحاد الباكستاني ترشيح مكان محايد لإقامة المباراة ولديه خمسة أيام عمل لتأكيد المكان المقترح“.
وفي أغسطس الماضي طردت باكستان السفير الهندي وعلقت التجارة الثنائية مع جارتها وأوقفت وسائل المواصلات العامة بين البلدين بعد أن ألغت نيودلهي ”الوضع الخاص“ الذي كان يتمتع به الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير.
وأعلن الاتحاد الهندي بالفعل تشكيلة من ستة أفراد لمواجهة باكستان في اغسطس اب الماضي لكن بعض اللاعبين ومنهم الكابتن ماهيش بوباتي رفضوا السفر إلى باكستان بسبب مخاوف أمنية.
وفي غياب بوباتي اختار الاتحاد الهندي للتنس روهيت راجبال بديلا له لكن الاتحاد سيعيد تشكيل الفريق مجددا بعد إعلان بوباتي استعداده لخوض المواجهة.
وقال هيرونموي تشاترجي الأمين العام للاتحاد الهندي لرويترز عبر الهاتف ”نحن سعداء جدا ونرحب بقرار الاتحاد الدولي بشأن تغيير مكان المواجهة وسننتظر اختيار الاتحاد الباكستاني للمكان ثم نعلن تشكيلة الفريق“.
واضطرت باكستان لخوض مواجهات كأس ديفيز المقررة على أرضها في ملاعب محايدة لأكثر من عقد حيث ترفض الفرق السفر إلى البلاد بسبب مخاوف أمنية.
وخاضت باكستان أول مباراة على أرضها بعد غياب 12 عاما عندما واجهت إيران في 2017 بينما عوقبت هونج كونج بالغرامة والهبوط إلى درجة أدنى بعد رفضها السفر إلى باكستان في العام ذاته.
وكانت آخر مرة سافر فيها فريق هندي في التنس إلى باكستان في 1964 لخوض مواجهة في كأس ديفيز وفاز على الدولة المستضيفة 4-صفر بينما خسرت باكستان 3-2 في آخر زيارة للهند في 2006.
ووصف بوباتي الحائز على عدة ألقاب في زوجي الرجال بالبطولات الأربع الكبرى هذه الأخبار بأنها عظيمة وقال إنه ”سيكون متاحا بالطبع“ لقيادة الفريق بعد نقل مكان المواجهة من إسلام أباد.
وأضاف في رسالة نصية ”أعتقد أنه قرار متزن في ظل الأوضاع الحالية. كأس ديفيز تسبب ضغطا كبيرا بالفعل وإضافة ضغط جديد بسبب مخاوف أمنية ليس وضعا مثاليا يتمناه أي شخص“.