أعرب مسؤول كويتي عن أمل بلاده في أن "تشھد المرحلة القريبة المقبلة نوعًا من الإنفراج المنشود" بالأزمة الخليجية، مؤكدًا حتمية استمرار جهود بلاده في الوساطة.
جاء ذلك في كلمة لمساعد وزیر الخارجیة الكویتي أحمد ناصر المحمد الصباح، في الدورة التدریبیة الخاصة بالملحقین العسكريين، بالكويت، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
يأتي ذلك بعد ساعات، من تأكيد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، استعداد بلاده للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون.
وخلال كلمته، أكد الصباح، "حتمیة استمرار جھود الكویت في وساطتھا لإنھاء الخلاف الخلیجي والحفاظ على لحمة مجلس التعاون".
وأضاف أن: "التطورات التي مرت على المنطقة، أكدت وأبرزت أھمیة تلاحم دول مجلس التعاون في مواجھة المخاطر الكثیرة التي تتعرض لھا المنطقة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إنه "منذ بدء الأزمة أعربنا عن استعدادنا للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون وفي إطار ميثاقه على أسس أربعة؛ الاحترام المتبادل، المصالح المشتركة، عدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأضاف: "بدأت دول شقيقة تدرك صحة موقفنا من عدم وجود مصلحة لدول مجلس التعاون (الخليجي) في توتير الأوضاع، ولوحظ للأسف غياب دور مجلس التعاون في هذه الظروف، بسبب الأزمات المفتعلة، والموارد التي تهدرها، والطاقات التي تبددها".
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منتصف العام 2017، وفرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مرارًا، وسط قيادة الكويت لوساطة لم تثمر عن حل بعد.
وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.