بعد تاريخ حافل من المشاركات وعدد هائل من النجوم الذين قدمتهم الكرة الإماراتية على مدار تاريخ مشاركاتها في بطولات كأس الخليج، ما زال رصيد منتخب الوطني (الأبيض) قاصرا على لقبين فقط في 22 مشاركة سابقة بالبطولة الخليجية.
ولم يتغيب منخبنا الوطني عن بطولات كأس الخليج إلا في نسختها الأولى فقط، ولكن الحظ عاند الأبيض في العديد من المناسبات ليغيب عن منصة التتويج حتى في ظل تألق الفريق آسيويا ووصوله لمونديال 1990 بإيطاليا.
ولكن مع اعتماد الفريق في السنوات الماضية على العديد من عناصر المنتخب الفائز بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008 وصاحب الميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية 2010، كان من الطبيعي ألا يتراجع الطموح الإماراتي.
وتحقق للفريق ما أراد من خلال الفوز باللقب عندما توج الأبيض بلقب كأس الخليج (خليجي 21) بالبحرين، ليكون الثاني له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
والآن، سيكون طموح الفريق هو البحث عن اللقب الخليجي الثالث من خلال خليجي 24 في قطر التي تنطلق اليوم الثلاثاء وتستمر حتى الثامن من ديسمبر المقبل.
ويتطلع الأبيض للفوز باللقب ليكون التعويض المناسب لجماهيره عن البداية المتذبذبة له في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال قطر 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين.
وخلال أربع مباريات خاضها الأبيض الإماراتي في مجموعته بالدور الثاني من التصفيات المشتركة، حقق الفريق انتصارين وخسر مباراتين ليتراجع إلى المركز الرابع في المجموعة خلف منتخبات فيتنام وماليزيا وتايلاند وليثير بذلك جدلا هائلا ولا سيما أنه كان المرشح الأقوى لصدارة هذه المجموعة التي تخلو من أي منافس كبير.
كما يتطلع الفريق إلى الفوز بلقب خليجي 24 بعد خروجه بخسارته أمام "العنابي" من المربع الذهبي في بطولة كأس آسيا 2019 التي استضافتها بلاده مطلع العام الجاري.
ويعتمد الأبيض الإماراتي حاليا على عدد من نجوم الجيل الذهبي الذي توج بلقب خليجي 21 وأحرز المركز الثالث في كأس آسيا 2015 والمركز الرابع في كأس آسيا 2019 ومن قبل ذلك توج بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008.
وبدأت مشاركة المنتخب الإماراتي في كأس الخليج منذ النسخة الثانية عام 1972 لكنه فشل في إحراز لقب البطولة حتى جاء اللقب الأول على أرضه عام 2007.
ثم عاد ليحقق اللقب الثاني له في نسخة 2013 وهو الأول خارج ملعبه، فيما توج بالمركز الثاني في النسخة الماضية التي استضافتها الكويت عام 2017.
وبعدما قاد المدرب الوطني مهدي علي المنتخب الإماراتي للفوز باللقب في 2013، تعلق الجماهير الإماراتية هذه المرة آمالا عريضة على المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي تولى تدريب الفريق في مارس الماضي خلفا للمدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي خرج مع الفريق من المربع الذهبي لكأس آسيا في الإمارات مطلع هذا العام.
ويعتمد فان مارفيك على مجموعة من اللاعبين المتميزين في تشكيلة الفريق يتقدمهم عمر عبد الرحمن (عموري) قائد الفريق وأحمد خليل وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي.
ويستهل المنتخب مسيرته في البطولة بلقاء نظيره اليمني ضمن منافسات المجموعة الأولى، حيث تمثل نقطة انطلاق مثالية يستطيع الفريق من خلالها بدء رحلة الزحف نحو اللقب الخليجي الثالث، وبعدها، يلتقي المنتخب نظيريه العراقي والقطري ضمن منافسات المجموعة الأولى.