توصلت مجموعة من الباحثين إلى اختراع عقار طبي جديد يريح مرضى حصوات الكلى الكبيرة من الآلام الشديدة التي يشعرون بها، دون اللجوء إلى التدخل الجراحي المعتاد في تلك الحالات.
وحسب ما نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فقد تمكنت مجموعة من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بجامعة كامبريدج، من ابتكار عقار طبي يتكون من مزيج عقارين من أدوية استرخاء العضلات، وبالفعل بعد تجربته على مجموعة من الخنازير أدى إلى تخلصها من آلام حصوات الكلى وخروج تلك الحصوات الكبيرة بشكل سلس وطبيعي من الجسم.
وأكد العلماء أن العقار سيكون له التأثير ذاته على البشر، وسيكون أول علاج يتم التوصل إليه منذ 40 عامًا، للقضاء على حصوات الكلى الكبيرة دون تدخل جراحي.
وفقًا للإحصائيات الأخيرة، فهناك 500 ألف شخص يصابون بحصوات الكلى سنويًّا وذلك في أمريكا فقط والعدد يزداد على مستوى العالم.
في الغالب تحتاج حصوات الكلى الكبيرة للتدخل الجراحي لإزالتها، ولكن مع الدواء الجديد سيقوم بتهدئة الحالب الذي يربط الكلى بالمثانة؛ ما يسمح للحجارة بمساحة أكبر لتمر عبر مجرى البول ويستغرق أمر خروج الحصوات بشكل طبيعي ما يقرب من 10 أيام.
الجدير بالذكر أن حصوات الكلى تتكون من بلورات صلبة تتراكم في الكلى بسبب وجود الكثير من البقايا الصلبة في البول، والتي لا تتمكن الكلى من غسلها ويزداد الألم عند مرور الحصى في الحالب، حيث تمر الحجارة الكبيرة عبر الأنبوب الضيق.
وفي السابق كان الأطباء يعطون المريض دواءً عن طريق الفم لإرخاء الحالب، ولكنه في أغلب الأوقات لا يعمل بشكل فعال بالإضافة إلى أنه غير معتمد من إدارة الغذاء والدواء.
وقال دكتور مايكل سيما، أستاذ العلوم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والقائم على هذه الدراسة، إن ”علاج حصوات الكلى لم يتغير منذ عام 1980 وهناك أدلة علمية كثيرة تثبت عدم فاعلية الأدوية المستخدمة حاليًّا، في البداية حدد الفريق 18 دواءً يستخدم لارتفاع ضغط الدم، الجلوكوما، والحالات الالتهابية الأخرى، وتم حقنها في حوالي مليار خلية حالب بشرية في طبق ”بتري“، الذي يستخدم في التجارب الطبية.
وتوصلت التجربة في النهاية إلى عقارين فعالين للغاية وهما، ”نيفيديبين“ الذي يعالج ارتفاع ضغط الدم ومثبط ROCK الذي يعالج الجلوكوما وقد حقق العقاران بعد مزجهما نتائج فعالة عند إجراء التجارب على الخنازير، وليس ذلك فقط، فالدواء الجديد ليس له أي آثار جانبية لأنه يبقى داخل الحالب ولا يترك أي آثر في الدم وهذا الأمر هو الذي شجع العلماء على تطويره لتجربته على البشر.