قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني إن مبادرة طهران للسلام في مضيق هرمز والمياه الخليجية خطوة مهمة لخفض التوتر في المنطقة.
وأضاف -خلال لقائه في الكويت وكيل الخارجية خالد الجار الله- أن إيران مستعدة للتنسيق والتعاون مع كل الدول المعنية لتنفيذ المبادرة وإنجاحها.
ونقلت مصادر مطلعة بالخارجية الإيرانية أن عراقجي أكد للمسؤولين الكويتيين أن بإمكان جميع الدول الخليجية القيام بدور مهم في رسم مستقبل المنطقة.
كما أكد عراقجي أن الحوار اليمني اليمني هو السبيل الوحيد لحل سياسي لأزمة اليمن عبر تشكيل ما سماها "حكومة إنقاذ" تضم كل أطياف الشعب.
وكان الجار الله أكد -في تصريح له قبل أيام- أن بلاده حملت رسائل من إيران إلى دول خليجية، مشددا على أن الكويت تنظر بإيجابية إلى أي مبادرة تهدف للتهدئة في المنطقة، سواء مبادرة هرمز أو غيرها.
وبحسب ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نهاية أكتوبر الماضي فإن المبادرة تقوم على مبادئ رئيسية هي: عدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاعتداء، والالتزام بأمن الطاقة، والاحتكام إلى القانون الدولي.
وفي 25 سبتمبر الماضي، عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني الخطوط العريضة لخطة التعاون الأمني التي أطلق عليها "مبادرة هرمز للسلام"، أو "أمل" خلال كلمته بالأمم المتحدة، موضحا أن هدفها "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
وبعدما دعا روحاني إلى أن تتولى دول الخليج أمنها بنفسها من دون "تدخل" أجنبي، شدد أمام الأمم المتحدة على أن وجود القوات الأجنبية بالمنطقة "يعرض السلام والأمن والاستقرار للخطر".