تبدو مجرد حقيبة عادية من الخارج، لكن يمكن وصفها مجازا أو على نحو حقيقي، بإنها إحدى أخطر الحقائب في العالم؛ إنها حقيبة بوتين "النووية"، وقد كشف تلفزيون روسي أخيرا، عن كيفية استخدامها إذا ما أراد الكرملين أن يطلق العنان لكارثة كونية.
تشير تقارير إلى أن الحقيبة تبقى تحت إشراف ضابط أمن مسلح، يرافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل مكان.
وهي لا تفتح إلا باستخدام رموز سرية، وتخضع للرقابة مدة 24 ساعة يوميا على مدار الأسبوع، وتتحكم في كامل الترسانة النووية الروسية.
تسمى الحقيبة باللغة الروسية "شيغيت"، وقد تم تطويرها في بداية ثمانينيات القرن الماضي، ولم يسبق عرضها مفتوحة أمام عدسات الكاميرات، إلا مؤخرا.
وحسب وسائل إعلام محلية روسية، رغم أن هذه الحقيبة ترافق الرئيس الروسي على نحو دائم، فإن هناك حقيبتين أخريين.
ولا يسمح إلا لثلاثة مسؤولين روس رفيعي المستوى بالنفاذ إلى كل من هذه الحقائب، وهم بوتين، ووزير الدفاع سيرجي شويغو، ورئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف.
ويقول مراقبون إنه على عكس المعتقد الشائع بأن زر إطلاق السلاح النووي هو الأحمر، فإن لونه الحقيقي في حقيبة بوتين هو الأبيض.
وقد تم استعراض محتوى الحقيبة بشكل مفصل لأول مرة عبر قناة "زفيزدا"، التي تديرها وزارة الدفاع الروسية، وتم وصف الحقيبة من الداخل.
وقال مقدم القناة ألكسي يغوروف، "أحد مكونات الشنطة هو بطاقة الفلاش، وهي واحدة من المفاتيح التي يتم إدخالها إلى النظام"، مضيفا أنه لم يسمح لهم بالكشف عن معلومات أخرى سرية عن وظائف الحقيبة.
ماذا عن الولايات المتحدة؟
في أميركا، فإن الرئيس الأميركي وحده من يمتلك صلاحية توجيه ضربة نووية، وذلك بعد دراسة القرار مع القائد العام للقوات المسلحة الأميركية ومسؤولين آخرين، حسب مركز "Arms control" لدراسات كبح التسليح.
القرار يتم اتخاذه في قاعة مؤتمرات ومركز إدارة استخباراتي في البيت الأبيض، يدعى "Situation Room"، ومن بين الحضور في هذ الاجتماع، وزير الدفاع، ونائب مدير العمليات في البنتاغون، ومسؤول السلاح النووية بمركز القيادة الاستراتيجية، والضابط المسؤول عن مركز القيادة العسكرية الوطنية.
عند الموافقة على الضربة النووية، فإن الرئيس الأميركي يستخدم حقيبة تكون برفقة أحد مساعدي الرئيس باستمرار وتدعى "كرة القدم"، حيث يقوم الرئيس بإدخال رموز سرية تكون مكتوبة على بطاقة معدنية تدعى "البسكويت".
كما يوجد في الحقيبة كتاب أسود، دونت فيه قائمة المخابئ التي يمكن للرئيس الأميركي اللجوء لها في حال التعرض لهجوم نووي مضاد.