أعلنت خلية الإعلام الأمني بالجيش العراقي، الخميس، مقتل وإصابة 10 من عناصر الحشد الشعبي الشيعي، بتفجير انتحاري في قضاء سامراء، بمحافظة صلاح الدين (وسط العراق).
وذكر بيان للخلية أن "انتحاريا استهدف قوة ضمن قاطع عمليات سامراء، ما أدى الى استشهاد 7 من منتسبي اللواء 313 حشد شعبي، وجرح 3 آخرين منهم".
وأوضح المتحدث باسم "سرايا السلام" في قاطع عمليات سامراء؛ "صفاء التميمي"، أن الانتحاري كان يقود سيارة مفخخة، وأن قتلى الهجوم جميعهم من مدينة الناصرية.
واعتبر "التميمي" أن الهجوم يأتي في إطار "العمليات الإرهابية لعصابات تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن "قوات الحشد الشعبي تتصدى لها بكل بسالة" حسب تعبيره.
وتشارك ميليشيا الحشد الشعبي القوات العراقية في قتال عناصر تنظيم الدولة، في أجزاء من شمال البلاد، بعد عامين من خسارة التنظيم لسيطرته على مساحات شاسعة من الأرض.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن سقوط صاروخين من نوع "كاتيوشا" في المحيط الخارجي لمطار بغداد الدولي، في منطقة غير مأهولة.
وشهدت مواقع مهمة في العراق هجمات صاروخية مؤخرا، استهدفت قواعد عسكرية جوية، منها قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار، غربي البلاد، وشمالا قاعدة بلد الجوية، واللتان تتمركز فيهما القوات الأمريكية والخبراء والمستشارين من التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وتعرض محيط السفارة الأمريكية في داخل المنطقة الخضراء، التي تتخذها الحكومة العراقية مقر لها وسط العاصمة بغداد، لقصف بصواريخ كاتيوشا مرات عدة في الآونة الأخيرة، فيما لم تصدر الجهات الأمنية أي تحديد للجهة المنفذة لإطلاق تلك الصواريخ.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات، لكن قناة العربية نقلت عن مسؤول أمريكي كبير أن تحليلات المخابرات ومعاينة الصواريخ وقاذفات الصواريخ أشارت إلى مسؤولية فصائل الحشد الشعبي المدعوم من إيران، لا سيما "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق".
ويتكون الحشد من فصائل مسلحة شيعية في الغالب، وهو رسميا قوة تابعة للدولة، لكن مراقبين يرون أنها لا تأتمر بأوامر الحكومة العراقية، وإنما تتبع أوامر قادتها الذين يرتبط بعضهم بصلات وثيقة مع إيران.
