أفادت دراسة هولندية بأن أكل الفلفل الحار كجزء من وجبة حوض البحر الأبيض المتوسط مرتبط بتقليل خطر الوفاة المبكرة ومن أمراض القلب.
ووفقا للبحث الذي نشر في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، فقد تتبع العلماء من جامعة ماستريخت بيانات جمعت بين عامي 2005 و2010 لـ22 ألفا و811 رجلا ومرأة يعيشون في منطقة موليس الجبلية (جنوبي إيطاليا)، ووجدوا أن الفلفل الحار عنصر أساسي في النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط، ويستخدم لتتبيل الطعام التقليدي في جنوب إيطاليا.
وقسّم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى أربعة أقسام: الذين لم يأكلوا أو نادرا ما ما أكلوا الفلفل الحار. والذين كانوا يأكلونه مرتين أسبوعيا. أو مرتين إلى أربع مرات. وأربعة أو أكثر.
وفي نهاية الدراسة توفي 1236 متطوعا، وتبين أن تناول الفلفل الحار بانتظام أربع مرات على الأقل أسبوعيا كان مرتبطا بنسبة 23% بانخفاض الوفاة لأي سبب، مقارنة بأولئك الذين لم يأكلوه مطلقا أو نادرا. وكان لدى المشاركين الذين تناولوه بكثرة فرصة أكثر انخفاضا بنسبة 34% للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن الدراسة كانت محدودة لأنها كانت إشرافية، وهذا يعني أن الباحثين لم يتحكموا بما فعله المشاركون، لكنهم ببساطة تقصوا البيانات المجمعة عنهم.
وعما إذا كان ينبغي لنا أن نزيد مدخول الفلفل الحار في نظامنا الغذائي استجابة للدراسة؛ أجاب الباحثون بالنفي، قائلين إنه "يجب ألا تعامل الوجبات الغذائية كعقاقير". وأضافوا "لا ينبغي لنا أن نتحدث من حيث الكميات في اليوم كما لو كنا نتعامل مع العقاقير، بل ينبغي توجيه جهدنا لتعزيز نمط حياة صحي عالمي، بدءا من النظام الغذائي.
وتابعوا "قد نشجع الناس الذين يضيفون عادة الفلفل الحار إلى طعامهم على الاستمرار في القيام بذلك، حيث يوجد الآن دليل علمي جيد على ذلك. والاعتدال هو سمة مهمة للنظام الغذائي في البحر المتوسط، وإذا كان الناس لا يحبون الفلفل الحار فيجب عليهم فقط اتباع نظام غذائي صحي متوسطي".
وذكرت مجلة نيوزويك أن هذه الدراسة هي الأحدث التي تربط نظام البحر المتوسط الغذائي بصحة أفضل. وفي وقت سابق هذا العام، وجدت فرق منفصلة من الباحثين أن هذا النظام الغذائي يساعد على النوم وقد يمنع الاكتئاب.