أبوظبي –
الإمارات 71
حذّر معالي
الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ووزير الدولة
للشؤون الخارجية، من خطورة التطرف واستغلال الدين من قبل بعض الجهات لتطبيق أجندات
متطرفة، في سعيها لتقسيم المجتمعات.
وقال قرقاش، في
الورقة التي قدمها معاليه الاثنين (31|3) في المؤتمر الدولي للتحديات الأمنية الذي
افتتحه الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، وتنظمه وزارة الداخلية على هامش المعرض الدولي للأمن ودرء المخاطر (ايسنار) الذي ينطلق اليوم الثلاثاء،
إنه يجب أن تكون الأجهزة الأمنية مستعدة للتعامل مع الجهات التي تستهدف المجتمعات
وتقسيمها، سواء أجهزة الشرطة والدفاع على حد سواء خاصة".
وأكد معالي
الدكتور أنور قرقاش أن "الدولة تدرك التزامها تجاه جيرانها وتجاه المجتمع
الدولي فيما يتعلق بالسلام والاستقرار والأمن، حيث كانت وما زالت في بحث دؤوب عن
السبل التي يمكن من خلالها ان تساعد في الحفاظ على السلام والأمن في العالم"،
مشددًا على مبادئ دولة الإمارات فيما يتعلق بالأمن الإقليمي والجهود المستمرة التي
تبذلها الدولة على طريق الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
واستعرض
الوزير بعض النقاط التي ترتكز عليها الإمارات فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، من
بينها القوى المحلية أو الذاتية من خلال القدرات المحلية الوطنية، إلى جانب تماسك
الجبهة الداخلية، والقوات ذات الكفاءة العالية سواء شرطية أو عسكرية، مشيرًا إلى أنه
"ليس كل تهديد تواجهه الدول هو تهديد عالمي بل توجد تهديدات إقليمية ومحدودة،
لابد من قدرة للتصدي لها".
وتابع قرقاش "نواجه
محيطًا أمنيًا متغيرًا في الفترة الحالية، ووتيرة سريعة متغيرة ونرى عدم استقرار
سياسي وتطرف عنيف ناجمين عن ما يعرف بالربيع العربي، مما أضاف عوامل خطورة في
المنطقة، فيما أن هناك العديد من الجهات في المنطقة وخارجها تسعى الى استغلال حالة
عدم الاستقرار لتحقيق أهداف استراتيجية لها ما يشكل تحديا أمام التوازن في المنطقة".
وأشار إلى "بعض
التحديات الأمنية غير التقليدية التي بدأت ترد إلينا، منها تحديات الانتشار النووي
مؤكدا أهمية ان يكون هنالك اتفاق محكم فيما يتعلق بالانتشار النووي في المنطقة،
لأنه إذا لم يكن هناك اتفاق مُحكم؛ فإن العشر سنوات المقبلة ستشهد ليس قوى نووية
واحدة بالمنطقة وإنما خمس قوى نووية عسكرية وهو توجه مخيف لا يحمل الطمأنينة لنا".