ضربت آفة العنصرية ملاعب كرة القدم في المسابقات المحلية والقارية، لا سيما في إيطاليا، وبات نجوم الأندية من أصحاب البشرة السمراء، يتعرضون بشكل ممنهج للشتائم والإهانات من قبل بعض الجماهير من دون إيجاد قانون حاسم يُعاقب المسيئين، لكن نجمي يوفنتوس وإنتر ميلان وجدا الحل الأمثل لهذه الظاهرة.
وبحسب موقع "فوتبول إيطاليا"، السبت، فإنّ النجمين، البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم نادي إنتر ميلان، والبوسني ميراليم بيانيتش، قائد خط وسط يوفنتوس، قد توصلا لطريقة محاربة العنصرية المنتشرة بكثرة، أخيراً، في "الكالتشيو".
وقال لوكاكو، وفق ما نقله الموقع: "يتمتع اللاعبون بقوة كبيرة، وعلينا الاستفادة من هذا الأمر لتوجيه رسائل إيجابية، وأود أن أذكرهم كيف قمت بدعم النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، عندما تعرّض للعنصرية في المباراة التي لعبها مع فريقه في الدوري، من قبل بعض مشجعي فيرونا".
وأضاف مهاجم إنتر ميلان: "يجب أن يلتزم جميع اللاعبين بالتغيير المقبل الذي لا غنى عنه. يجب اتباع نموذج الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الذي توجد فيه قواعد صارمة للغاية هناك، ومن المهم جعل الجماهير تفهم أنّ كرة القدم ممتعة".
بدوره، قال بيانيتش: "لقد حان الوقت لخروج اللاعبين من الملعب في حال وقع حدث عنصري. الأمر مؤلم للغاية عند مشاهدته يحدث في المواجهات، وأنا أود توجيه رسالة بأنّ علينا، كلاعبين لكرة القدم، مغادرة اللقاء إن حدث هذا الأمر".
وتابع: "لقد جئت من البوسنة التي عانت من الحرب. لقد هربت عائلتي إلى دولة لوكسمبورغ، التي لن أتوقف يوماً عن تقديم الشكر لها. لكن العنصرية التي تحدث بحاجة إلى قيام لاعبي كرة القدم بوضع معايير خاصة بهم لوقفها".
وأردف: "يجب أن يكون نجوم كرة القدم قدوة للجميع، وأن نكون حذرين فيما نقوم بنشره على حساباتنا الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المهم جداً أن نعرف ماذا ومتى نكتب، ويجب أن نقوم بتوجيه الرسائل الإيجابية فقط".
وختم قائد خط وسط نادي يوفنتوس الإيطالي حديثه بقوله:" أنا الآن أعمل، مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، على مساعدة الآخرين. أريد أن أقدّم المساعدة للناس لأن لدي الشهرة والمال، ما يمكنني من تقديمها في أي وقت وظرف".