نشرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية اليوم الأثنين أن التشظي في دول الخليج، يمثل الخطر الأكبر بالنسبة لأمن النفط، من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأضافت الصحيفة أن حدوث حالة انهيار في دول مجلس التعاون الخليجي، قد يهدد على أكبر حقول النفط في العالم.
وكانت كل الدول الثلاث الخليجية "السعودية، والإمارات، والبحرين" سحبوا سفرائهم من قطر في 5 مارس الماضي، احتجاجاً على دعم الدوحة للإخوان المسلمين، التي أعلنت الدول الثلاث فيما بعد أنها جماعة إرهابية.
واستطاعت وساطة كويتية أن تتوصل إلى آلية اتفاق بين الدول الخليجية، يضمن بقاء العلاقات بين دول مجلس التعاون.
وينص اتفاق الرياض على الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، كما يتضمن عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي.
ويمتلك مجلس دول التعاون الخليجي العربي، خمس إمدادات نفط من كبار الإمدادات في العالم.
واعتبرت الصحيفة تنامي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في منطقة الشرق الأوسط ووتنامي استعداد أمريكا للتعامل مع إيران وتباطؤ حسم مسائل الخلافة في القيادة بين الدول الأعضاء يمكن أن يكون لها آثار عميقة على أمن أكبر حقول النفط في العالم.
ورجع الخلاف بين الدول الثلاث من جهة وقطر من جهة أخرى نهاية الأسبوع الماضي في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في مدينة جدة على البحر الاحمر، حيث اتهمت الرياض وأبو ظبي، الدوحة بدعم الجماعات الارهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين والتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاجتماعات قد تؤدي إلى إخراج قطر من مجلس التعاون، التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.