بعد ساعات من تأكيد دبلوماسيين أمريكيين أن طائرات إماراتية ومصرية هاجمت العاصمة الليبية طرابلس مرتين خلال أسبوع، دون علم الولايات المتحدة، أدانت دول أوروبية "التدخل الخارجي" في ليبيا في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، كون خطوة كهذه تفتقد للشرعية الدولية وتؤدي إلى "خلخلة" الاستقرار في المنطقة.
و حذرت الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون في بيان مشترك من أن التدخل الخارجي في ليبيا يفاقم الانقسامات الحالية ويقوض التحول الديمقراطي.
وأدان بيان وقعته واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما "التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات" في ليبيا.
فيما أدان الاتحاد الأوروبي "احتدام المعارك" في ليبيا، وأفاد بيان للمتحدث باسم الشؤون الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي "ندين بشدة احتدام المعارك في طرابلس وبنغازي وكل ليبيا خصوصا الهجمات ضد المناطق السكنية مع غارات جوية تشنها مقاتلات لا تعرف هويتها".
ومن جانبه أكد أيضا موقع روسيا اليوم، نبأ الهجوم الإماراتي المصري على طرابلس مؤكدا تصريحات الدبلوماسيين الأمريكيين التي أدلوا بها لصحيفة نيويورك تايمز الاثنين (25|8).
وأضاف الموقع:" أن مصر و الامارات تحالفا و قاما بتوجيه ضربة عسكرية لطرابلس الليبية"، في محاولة لتهميش "الحليف الأمريكي".
وفي وقت سابق من فجر اليوم اليوم الثلاثاء، أكدت وكالة رويترز، أنباء الغارات الإماراتية المصرية على طرابلس لمساعدة قوات اللواء المنشق خليفة حفتر بعد أن شعرت الدولتان بقرب انهياره، بما يذكر بصورة انهيار قوات محمد دحلان في غزة عام 2007 أمام قوات حماس، وقوات دحلان تقدر بعشرات الآلاف وتلقت تمويلا وتدريبا كبيرا من واشنطن و دول الاعتدال، ووصفت الولايات المتحدة انهيار تلك القوات "كأنها نمر من ورق"، ووصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس آنذاك "بكارثة القرن".
واستبعد مندوب ليبيا إبراهيم الدباشي في الأمم المتحدة قيام الإمارات ومصر بهذا الهجوم، ورفض الدباشي التكهن بهوية من قد يكون وراء الضربات الجوية.
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية من جهتها،، جين ساكي، رفضت التعليق على التقرير.
وقالت ساكي "أنا لست في وضع يسمح لي بتقديم أي معلومات إضافية عن هذه الضربات." وأوضحت أنها كانت تشير إلى تقارير عن الغارات الجوية.
وأضافت ساكي "التحديات في ليبيا سياسية والعنف لن يحلها، وينصب تركيزنا على العملية السياسية هناك ونعتقد أن التدخل الخارجي يفاقم الانقسامات الحالية ويقوض التحول الديمقراطي في ليبيا.