12:56 . ترامب يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثا خاصا لأوكرانيا... المزيد |
12:31 . إصابة كوادر طبية ومرضى باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمستشفى في غزة... المزيد |
11:51 . إعلام عبري: انتحار ستة جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان... المزيد |
11:28 . الشارقة يستعيد صدارة الدوري وتعادل مثير بين الوحدة والوصل... المزيد |
11:02 . جوارديولا يمدد عقده مع مانشستر سيتي لمدة عامين... المزيد |
10:59 . القادسية يقلب الطاولة على النصر ويجرعه الخسارة الأولى في الدوري السعودي... المزيد |
10:56 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة... المزيد |
10:47 . الرئيس الإندونيسي يصل أبوظبي في "زيارة دولة"... المزيد |
10:33 . "أدنوك" تدرس بيع حصة بشركة الغاز التابعة لها... المزيد |
10:29 . أمريكا تحقق في صلة بنك "جيه.بي.مورغان" بصندوق تَحَوُّط في الإمارات يُسوِّق النفط الإيراني... المزيد |
10:26 . تقرير: أبوظبي دربت قوات "الدعم السريع" بذريعة القتال في اليمن... المزيد |
11:07 . الكويت تسحب الجنسية من 1647 شخصا... المزيد |
11:05 . "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني يتعاونان بمجال الطاقة المتجددة... المزيد |
11:04 . أبوظبي تنفي تمويل مشروع إسرائيلي للمساعدات في غزة... المزيد |
08:39 . بلجيكا: سنعتقل نتنياهو إذا جاء لأراضينا... المزيد |
08:38 . الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار... المزيد |
أجيال من العائلات المالكة في دول العالم، خاصة من منطقة الشرق الأوسط، تعلموا كيف يكونوا قادة عسكريين في أكاديمية ساندهيرست لتدريب الضباط في بريطانيا. فمنذ عام 1812، كانت أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، على حدود مقاطعتي ساري مع بيركشاير جنوبي انجلترا، مركز تدريب ضباط الجيش البريطاني. وتستغرق دورة اختبارات المهارات البدنية والعقلية للطلبة الضباط القاسية 44 أسبوعا، ويتعلم خلالها الطلاب على قيم الجيش البريطاني.
حكام خريجو ساندهيرست
ومن بين الحكام العرب الحاليين يوجد أربعة من خريجي الأكاديمية والكليات التابعة لها، وهم :ملك الأردن عبدالله بن الحسين، وملك البحرين حمد بن عيسى، والسلطان العماني قابوس بن سعيد، وأمير قطر تميم بن حمد. ومن الحكام السابقين الشيح سعد العبدالله الصباح أمير الكويت، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة.
علاقة شيوخ الخليج بالأكاديمية العسكرية
علاقة الخليج بأكاديمة ساندهيرست ممتدة منذ أن كانت بريطانيا قوة استعمارية كبرى في منطقة الخليج.
وتقول حبيبة حامد، مستشارة السياسة الخارجية السابقة لحكام دبي وأبوظبي "البريطانيون كانوا بارعين في شيء واحد وهو تدعيم حكمهم عن طريق استعراض العظمة، الاحتفال ومظاهر القوة العسكرية بالإضافة إلى الصدمة والرعب، وكل هذا ينبع من العلاقة العسكرية البريطانية."
ويرى مايكل ستيفنز، نائب مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة بقطر، أن ساندهيرست هي المكان الذي يتعرف فيه حكام المستقبل على بعضهم البعض، كما أنها تمنح بريطانيا تأثيرا في الخليج.
وقال "تجذب بريطانيا نوع من اهتمام النخب السياسية الخليجية، وهو ما لا يتوافر لأي دولة أخرى في حجمنا مثل فرنسا، وهو ما يمنحنا نفوذا وقوة أكبر."
وأضاف "هناك أشخاصا قضوا وقتا في بريطانيا وهم على علاقة بزملائهم ومعلميهم، والألفة في السياسة مفيدة جدا في الحالة الخليجية."
بينما قال العميد سينكوك، ملحق الدفاع السابق في المملكة العربية السعودية، "إنه بالنسبة للمواطنين البريطانيين الذين يجوبون العالم، مثلما فعلت عندما كنت عسكريا، تقابل أشخاصا ممن درسوا في ساندهيرست وتبدأ الصلة معهم فورا، أعتقد هذا مفيد جدا، على سبيل المثال في مجال المبيعات العسكرية."
مصالح الإمارات فوق العواطف
لكن العواطف لا تجدي دائما. في 2013، على الرغم من التدخل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فقد رفضت الإمارات العربية المتحدة شراء طائرات تايفون البريطانية المقاتلة.
بريطانيا تكترث "للتجارة" لا لحقوق الإنسان
وتوضح كريستيان كوتس أولريكسون، من معهد باكر في هيوستن بتكساس، أن السياسة البريطانية في الخليج تجارية في المقام الأول، ثم يأتي القلق حول حقوق الإنسان والإصلاح في مرتبة ثانوية.
وقبلت ساندهيرست منحة مالية بقيمة 15 مليون استرليني من الإمارات، عام 2013، لبناء مجمع إقامة حمل اسم "مبنى زايد"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشير جان كينينمونت، نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاثام هاوس، أن إمارات الخليج أصبحت مصدرا هاما لرؤوس الأموال.
وقالت "لذلك ترى أن أطول مبنى في لندن مولته قطر، كما أن الإمارات تمول عمليات تطوير البنية التحتية وآبار النفط في بريطانيا، توجد رغبة ربما تبدو أحيانا يائسة، للإبقاء عليهم بالداخل لأسباب تجارية."
وفي مارس/آذار العام الماضي، أعيد افتتاح المركز الرياضي بالأكاديمة "مونس هول" صالة مونس (نسبة الى المعركة الشهيرة في الحرب العالمية الاولى)، باسم كنج حمد هول (صالة الملك حمد)، بعد تبرع ملك البحرين حمد بن عيسي، الذي درس في كليات تابعة للأكاديمية، بمبلغ 3 مليون استرليني لتشييدها.
وكانت إعادة تسمية المركز مثيرا للجدل، بسبب الاهتمام الضئيل بحوالي 1600 بريطاني سقطوا ضحايا في معركة مونس في أغسطس 1914، وفي جانب آخر بسبب تعامل الملك حمد وحكومته مع الاحتجاجات السياسية في البحرين خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
واقع الأكاديمية العسكرية
واليوم يتدرب في ساندهيرست عدد كبير من الطلاب الإماراتيين، أكثر من أي دولة أخرى، بخلاف بريطانيا، وضمت من قبلتهم الأكاديمية مايو/آيار 2014 حوالي 72 طالبا من خارج بريطانيا، من بينهم 40 في المائة من الشرق الأوسط.
وقالت مريم الخواجة، قائم بأعمال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان "في المستقبل سوف ينظر الناس للوراء وكيف عبثت بريطانيا كثيرا في الشرق الأوسط، لأنها أرادت بيع المزيد من طائرات تايفون للبحرين، بدلا من دعم قيم حقوق الإنسان والديمقراطية."
وشرحت حبيبة حامد "إنها (الأكاديمية) تقول شيئا واحدا وهو أننا نغرس قيما حميدة، لكن هذا لا يحدث، ساندهيرست من بقايا الماضي الاستعماري، إنهم لا يعلمون القيم المدينة، علينا إيجاد قادة منتخبين مدنيا."
أخطر التقديرات
وتقول الأكاديمية حبيية حامد، إن بناء علاقات دولية من خلال التبادل العسكري والتعليم دعامة رئيسية لاستراتيجية العمل الدولي لبريطانيا.
ربما تكون ساندهيرست رائعة لبريطانيا، البلد التي يخضع فيها الجيش للحكومة، لكنها أيضا تقدم تدريبا عسكريا لضباط من إمارات الشرق الأوسط، والتي غالبا ما تعمل جيوشها لحماية الأسرة الحاكمة وليس لحماية الأمة.